متعافٍ من الإدمان يتسلق قمة جبل إيفرست بنجاح
الجمعه 27 يونيو 2025 - 12:22 ص

نظّم مركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي رحلة لمتعافٍ من الإدمان إلى قمة جبل كلمنجارو، أعلى قمة جبل مستقل في العالم، بارتفاع 5859 متراً. تأتي هذه الخطوة ضمن برامج المركز المجتمعية التي تهدف لتخفيف وصمة المجتمع ضد الإدمان، وتعزيز التمكين النفسي والاجتماعي للمتعافين.
أكد المدير التنفيذي للمركز، عبدالرزاق أميري، أن التعافي لا ينتهي بمجرد العلاج. بل هي بداية لرحلة جديدة من القوة والتغيير. مثل هذه المبادرات تبني الثقة وتظهر قدرات المتعافين وتوجه رسالة إيجابية بأن التعافي ممكن.
رافق مدير إدارة التوعية والدعم الاجتماعي، الدكتور عبدالله الأنصاري، المتعافي في هذه الرحلة التي لا تُنسى. الهدف منها حامل رسالة للمجتمع أن الإدمان مرض، والعلاج هو الحل الفعّال. كانت رحلة مليئة بالإثارة وحبس الأنفاس.
ذكر الأنصاري، خلال فعالية شرطة دبي لليوم العالمي لمكافحة المخدرات، أن المتعافي قد استكمل سبعة أشهر من العلاج. تم تأهيله بدنياً وعلمياً خلال مدة ثلاثة أشهر بواسطة رحلات في الجبال بالدولة، حتى يقدر على هذه الرحلة التي تدوم لخمسة أيام.
انطلقت الرحلة من مطار دبي إلى مطار أديس أبابا، ثم إلى مطار كلمنجارو. وهناك، تلقوا تعليمات الصعود خلال الرحلة. يعد الهدف الأول من الرحلة تعزيز الأمل في العلاج من الإدمان عبر الرياضة، والهدف الثاني هو تحقيق حلم المتعافي بإعادة بناء ثقته بنفسه.
أوضح الأنصاري أن المتعافي لديه رغبة قوية لتحقيق انجاز يفخر به أمام أطفاله. الهدف الثالث كان إيصال قصة النجاح إلى أوسع عدد ممكن، وتأكيد أن أصحاب الإرادة يستطعون تجاوز صعوبات العلاج، إذ رفعوا علم الدولة بجانب شعار المركز على القمة كرسالة بأن العلاج ينتظر من يتجرأ على طلبه.
حكى البطل المتعافي تجربته، مشيرًا إلى أن صعوده لكلمنجارو لم يكن تحدياً جسدياً فقط، بل كان صعودًا من الألم إلى النور. شعر بأنفاسه تكتسب معنى جديدًا في الهواء النقي، معبرًا أنه كل خطوة كانت تثبت لنفسه إمكانية التعافي.
أكد البطل أن قمة كلمنجارو ليست مجرد وجهة فيزيائية بل أيضًا معنوية. أثبت أن السقوط في الإدمان لا يعني النهاية، وأن على كل من يعاني أن يعلم أن هناك يد تمتد إليه إذا قرر البداية.
أضاف المتعافي أن الدعم الذي حصل عليه من مركز إرادة وفريق العمل، والثقة التي منحت إليه، أعطته فرصة جديدة للحياة. عودة الاكتشاف للذات ليست مجرد نهاية للأسى، بل بداية لحياة تستحق العيش.
عبّر من أعلى الجبل بأن كل خطوة تذكره بالطريق نحو التعافي، من الاعتراف الأول للحظة الصدق مع النفس، وأرسل رسالة لكل من يعاني في صمت: لا تخجل، لا تستسلم، فالحياة الجديدة تستحق السعي.
كلمة الختام للمتعافي أن النجاح لم يكن ليحدث لولا دعم مركز إرادة واحتضانهم الصادق لفريقهم. التأكيد على أن كل إنسان يستحق فرصة جديدة، وأن التعافي خيار ممكن.
مواد متعلقة
المضافة حديثا