ترامب وبوتين في ألاسكا: قمة بلا نتائج حول الأزمة الأوكرانية
الأحد 17 أغسطس 2025 - 03:08 م

فشلت القمة التي جمعت بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في إحداث أي تقدم بشأن الأزمة الأوكرانية، وذلك خلال لقائهما الذي تم أول من أمس في ولاية ألاسكا. رغم الإشارات الإيجابية التي تبادلها الزعيمان، لم يتم التوصل إلى أي قرار جديد بخصوص وقف إطلاق النار.
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي لم يكن جزءاً من القمة في أنكوريج، عن زيارته المقررة إلى واشنطن غداً للقاء نظيره الأمريكي. وقال إن ترامب قد أطلعه على النقاط الأساسية في نقاشه مع بوتين.
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن ترامب أجرى مكالمة مطولة مع زيلينسكي أثناء عودته بالطائرة الرئاسية إلى واشنطن. كما أجرى ترامب اتصالات مع قادة أوروبيين بمن فيهم رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيس الحكومة البريطانية.
بعد انتهاء المحادثات التي استغرقت ثلاث ساعات مع بوتين، عقد الرئيسان مؤتمراً صحافياً مقتضباً أشاد فيه كل منهما بالآخر، لكن لم يجيبوا على أي من أسئلة الصحافيين، وهو وضع غير معهود لرئيس أمريكي.
وصف ترامب الاجتماع بأنه كان مثمراً مع التوافق في العديد من النقاط، مشيراً إلى أن هناك القليل المتبقي من النقاط القليلة التي يتعين معالجتها.
بوتين أكد من جانبه أنه يتطلع إلى أن يؤدي التفاهم الذي تم التوصل إليه إلى إحلال السلام في أوكرانيا. وأظهر الجانب الروسي بعض الاستعداد لفتح صفحة جديدة بمبادرة من ترامب للقمة.
على الرغم من عدم التوصل لاتفاق محدد، قال ترامب إن هناك بداية للعمل المشترك نحو السلام، مشيراً إلى إمكانية لقاء آخر مع بوتين، وربما في موسكو في المستقبل.
وأشار بوتين بوضوح إلى أنه لولا تولي جو بايدن للرئاسة فقد ما كانت الحرب الأوكرانية لتحدث أصلاً، مؤكداً أن القمة كانت علامة دالة على التعاون المستقبلي.
من جانبه، لم يشارك زيلينسكي في المحادثات ورفض أي ضغوط أمريكية لتسليم المناطق التي استولت عليها روسيا، موضحاً أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب وأن على روسيا اتخاذ الخطوات اللازمة.
بعد القمة، ترددت أصداء المحاولة الروسية للهجوم على أوكرانيا باستخدام صاروخ و85 مسيرة، كما ورد في بيان صادر عن سلاح الجو الأوكراني والذي أكد إسقاط عدة مسيرات إيرانية التصميم في الليلة السابقة.
وفي المجمل، كانت القمة خطوة مهمة في الطريق نحو التفاوض المستقبلي حول السلام في أوكرانيا، على الرغم من عدم وجود اختراق مباشر.
تم إلغاء خطة ترامب لعقد لقاء منفرد مع بوتين، مفضلاً عقد المحادثات مصحوباً بوزير الخارجية ماركو روبيو ومبعوثه الخاص، مما شكل فرصة لتبادل وجهات النظر بشكل علني ومفتوح.
مواد متعلقة
المضافة حديثا