5 طرق مبتكرة لإشراك جيل ألفا الرقمي في الحكومة
الخميس 08 مايو 2025 - 08:41 ص

أطلق مكتب التطوير الحكومي والمستقبل في حكومة دولة الإمارات تقرير المستقبل 2025 بعنوان جيل ألفا، الذي يركز على دوره في صناعة المستقبل. تهدف المبادرة إلى تمكين السياسات لتشكيل التوجهات الجديدة التي تسهم في بناء قدرات جيل ألفا من مواليد 2010 إلى 2025.
يرصد التقرير خمسة توجهات عالمية لتعزيز جاهزية الحكومات لإعداد جيل ألفا للمستقبل. تشمل هذه التوجهات: إشراك الجيل الجديد في المنظومة الحكومية، وإعادة تصميم التعليم، والاستعداد لسوق العمل، وتسخير التكنولوجيا لحياة تناسب حاجات الجيل، وتعزيز الصحة وجودة الحياة.
أكدت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، عهود بنت خلفان الرومي، أن دولة الإمارات تسعى لاستباق المستقبل وتعزيز الجاهزية. ذلك من خلال الاستثمار في الأجيال الجديدة وتمكينهم بالمهارات الضرورية، بما أن جيل ألفا يمثل المستقبل. سيبلغ عددهم نحو ملياري إنسان، ويتمتعون بخصائص تكنولوجية وحيوية مميزة.
يمثل التقرير دعوة لتبني رؤية شاملة، تستبق تطورات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتغيرات الثقافية. ينبغي التعامل مع هذه المتغيرات بمرونة، مع الاستفادة من إمكانات جيل ألفا بعد توفير المتطلبات لتنمية قدراتهم وتحفيز طاقاتهم.
تم إطلاق تقرير المستقبل 2025 ضمن فعالية نظمها مكتب التطوير الحكومي والمستقبل. شارك فيها مسؤولون حكوميون وأعضاء من البرلمان الإماراتي للطفل، إضافة إلى شبان وفتيات متميزين ورواد الأعمال من جيل ألفا. هدف الفعالية إلى إلهام المشاركين وتعزيز وعيهم بأهمية دورهم المستقبلي.
أوضح التقرير أن مصطلح جيل ألفا يخص المواليد بين 2010 و2025، المتوقع أن يصل عددهم مليارين. ومن المتوقع أن يكون لهم تأثير اقتصادي يقارب 5.46 تريليون دولار بحلول 2030. يعتبر جيل ألفا أول جيل رقمي حقيقي في التاريخ.
أشار التقرير إلى أن هذا الجيل وُلد بعد إطلاق أول هاتف آيفون. فهم يتحدثون إلى الأجهزة الذكية أكثر مما يتحدثون إلى عائلاتهم، ويميل 63% منهم لامتلاك أحدث المنتجات التكنولوجية، مقارنة بنسبة 31% فقط من الجيل زد، مما يعكس ثقتهم العالية في التكنولوجيا.
كشف التقرير أن 70% من جيل ألفا يثقون بالذكاء الاصطناعي، وأن 87% منهم يؤثرون في قرارات عائلاتهم الشرائية. وتظهر الإحصاءات أن طفلين من كل خمسة طلاب تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي.
يمكن للذكاء الاصطناعي إحداث ثورة في طريقة التعلم بتقديم تجارب تعليمية خاصة تناسب احتياجات الطلاب. يستخدم 72٪ من جيل ألفا التكنولوجيا في التعليم. لذا، على الحكومات الاستثمار في الأنظمة التعليمية القائمة على الذكاء لضمان استعداد جيل ألفا لمستقبل تنافسي.
أشار التقرير إلى أن 43% من جيل ألفا سيواجهون خطر السمنة لقلة الحركة الناجمة عن قضاء وقت طويل أمام الأجهزة. ولذا، يوصى بوضع سياسات لحماية هذا الجيل من التداعيات الصحية، وتشجيعهم على ممارسة الأنشطة الخارجية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا