امرأة تعثر على ثروة في صندوق قمامة والشرطة تفتح تحقيقًا

في واقعة غريبة تناقلتها وسائل الإعلام في تايلاند، عثرت سيدة على صندوق بلاستيكي رمادي في مكب نفايات بمجمع سكني في ضواحي بانكوك، لتجد أن الصندوق يحتوي على أكثر من 12 مليون بات تايلاندي (ما يعادل 366 ألف دولار أمريكي).

وقالت الشرطة إن السيدة فضلت عدم الكشف عن هويتها، وكانت تتخلص من القمامة في الطابق الرابع من المبنى السكني في منطقة "موانغ ثونغ ثاني". لاحظت الصندوق بجوار حاوية النفايات، مما أثار فضولها لاكتشاف أكوام من الأوراق النقدية من فئة 1000 بات.

كانت أوراق النقد مرتبة في رزم تحمل شريطاً أخضر لبنك "كاسيكورنبانك". وذكر موقع "إيكسامينر" أن بعض الأوراق النقدية كانت تحمل أختام بنكية تعود إلى عام 2020. كما عثر داخل الصندوق على وثائق تحمل اسم "السيد ثاويوات" مرتبطة بالهيئة الوطنية للإذاعة والاتصالات (NBTC).

في اليوم التالي، تقدم رجل إلى مركز شرطة "باك كريت" للمطالبة بالأموال، مدعياً أنه وضع الصندوق خارج شقته بعد تعرضها لأضرار بسبب فيضان. إلا أن الشرطة لم تؤكد صحة ادعائه بعد.

كشف العقيد "أبيساك تشوتيكاساثيان"، مفتش شرطة المنطقة، أن الأموال محفوظة في مكان آمن ريثما تنتهي التحقيقات. يشمل ذلك فحص البصمات وتحليل السجلات المصرفية بالتعاون مع بنك "كاسيكورن".

وبحسب القانون التايلاندي، يحق لمن يعثر على ممتلكات مفقودة الحصول على نسبة منها كمكافأة، تصل في حالة هذه السيدة إلى 600 ألف بات (18 ألف دولار) إذا لم يطالب بها أحد خلال عام، بشرط أن تكون الأموال ذات مصدر مشروع.

أشادت الشرطة بتصرف السيدة التي أبلغت عن الاكتشاف فوراً، محذرة من أن الاحتفاظ بمثل هذه الأموال دون إبلاغ السلطات يعرض الشخص لاتهامات جنائية. وأثارت الواقعة جدلاً واسعاً في تايلاند.

خاصة مع وجود وثائق حكومية داخل الصندوق، مما دفع البعض للتساؤل عما إذا كانت الأموال مرتبطة بقضايا فساد أو تهرب ضريبي. تواصل الشرطة تحرياتها، بينما ينتظر الرجل المدعي نتائج الفحوصات لتأكيد ملكيته للأموال.

يبقى السؤال حول وجود الأموال في حوزته داخل الشقة دون إجابة واضحة حتى الآن. المشكلة تطرح العديد من الأسئلة حول مدى ارتباط هذه الوثائق والأموال بأي أعمال غير قانونية قد تكون قد تم ارتكابها.

الشرطة تعمل بجد لفهم ملابسات الحادث، ونتيجتها ستترتب عليها العديد من الخطوات المقبلة في حالة ثبوت أي من الادعاءات التي تتعلق بالأموال المكتشفة داخل الصندوق البلاستيكي في مكب النفايات بمجمع "موانغ ثونغ ثاني".

هذه القصة تجذب انتباه العديد من وسائل الإعلام والجمهور التايلاندي، في ظل الأجواء الغامضة التي تحيط بأصل الأموال الغامضة التي ظهرت فجأة في مكب النفايات بعد الفيضان.

المزيد من التفاصيل قد يظهر وهيمنت القضية على العديد من وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتداول الجميع القصة في محاولة لفهم جميع الأبعاد التي تتعلق بكشف ملابسات هذه الواقعة.