أنجلينا جولي: نجمة سينما ورسولة الفقراء العالم

الإثنين 09 يونيو 2025 - 06:42 م

أنجلينا جولي: نجمة سينما ورسولة الفقراء العالم

زينة خلفان

بالرغم من كل الذين يعجبهم بأنجلينا جولي، هنالك من يشعر بالغضب نحوها. في عالم هوليوود، قد يتحدث الناس بأي شكل عنها، لكن الحقيقة أنها بينما تروج النجوم الأخريات لمنتجاتهن، تستخدم جولي صوتها للدفاع عن المستضعفين والفقراء.

اليوم تبلغ أنجلينا جولي عامها الخمسين، وتظل حياتها المهنية والإنسانية غنية، حيث تعتبر في طليعة النجوم المشاركين في النشاط الحقوقي حول العالم.

جولي وُلدت في هوليوود في الرابع من يونيو عام 1975، وكانت محظوظة بموهبتها وجمالها منذ الصغر. فأمها هي الممثلة مارشلين برتراند ووالدها هو الممثل الحائز على جائزة الأوسكار، جون فويت.

والداها الروحيان هما الممثلة البريطانية جاكلين بيسيت والممثل السويسري ماكسيميليان شيل، لذا لم يكن غريبًا أن تتجه للتمثيل. لكن جولي أصرت على أن تُعرف بنفسها وليس من خلال والدها.

بدأت مسيرتها الفنية بصعوبة وشهدت فترات نفسية مضطربة شملت إيذاء النفس واضطرابات الأكل وأفكار انتحارية. لكنها برزت في أدوار مركبة كشخصيات مضطربة نفسيًا مثل دورها في فيلم "جيا".

في عام 1998، لعبت دور عارضة الأزياء المتوفاة بالإيدز جيا كارانجي، وفازت بجائزة الأوسكار عن فيلم "فتاة قوطعت".

عرفت جولي دورها المحوري في علاقتها مع براد بيت، والتي حملت الاسم "برانجلينا"، حيث يعتبرها البعض سببًا لانفصال بيت عن جينيفر أنيستون. ولها من براد ستة أطفال، ثلاثة منهم بالتبني.

تعتبر الأسرة محط استقرار جولي بعد تصريحاتها عن تأثير أطفالها عليها. ورغم الانفصال عن بيت في 2016، إلا أن ذكراهم لا تزال مستمرة، خاصة مع تقدم ابنتهما شيلوه لعدم حمل اسم والدها المستقبلي.

اقتحام عالم الإخراج كان أحد خطواتها البارزة، حيث تلقت إشادة عن فيلمها "غير مكسور". إلا أن أفلامًا أخرى كفيلم "بجوار البحر" لم تحقق ذات النجاح.

أبدت اهتماماً خاصاً بالقضايا العالمية من خلال فيلم "أولاً قتلوا أبي" الذي ركز على مجازر كمبوديا ونال جوائز دولية.

كمبعوثة خاصة للأمم المتحدة، جولي تعمل منذ أكثر من 20 عامًا على جذب الانتباه لقضايا اللاجئين وجمع التبرعات للمساعدات الإنسانية، مثل حقوق المرأة وحماية اللاجئين.

كانت أيضًا حاضرة بخطابات أمام مجلس الأمن والجمعية العامة، مستفيدة من شهرتها في زيادة الوعي بالقضايا الدولية ومساعدتها في جمع تبرعات ضحمة للمنظمات الدولية.

جولي اهتمت بقضايا صحية حساسة عندما خضعت لعمليات وقائية لتجنب السرطان. وبمشاركتها لتجربتها الشخصية، ألهمت العديد من النساء للانتباه لصحة أجسامهن والجراحة الوقائية.

حتى الآن، تواصل أنجلينا جولي التركيز على المشاريع الإنسانية أكثر من الشهرة، مؤكدة بذلك مكانتها كرمز للدفاع عن الحق والإنسانية.


مواد متعلقة