الفنادق الطينية في مسفاة: إقامة هادئة تسافر بك عبر الزمن
الإثنين 28 أبريل 2025 - 02:01 م

نجح سكان قرية مسفاة العبريين في سلطنة عمان في تحويل قريتهم إلى وجهة سياحية مميزة، بفضل تحويل المنازل التقليدية المصنوعة من الطين إلى فنادق صغيرة، مما جذب آلاف الزوار لمنطقة تشتهر بمساراتها الجبلية والحكايات الشعبية عن الجان.
قبل ستة أعوام، فتحت القرية أبوابها للزوار المحليين والدوليين الراغبين في استكشاف جمال الطبيعة والمغامرات في السلطنة، التي تشبه بمناظرها الطبيعية أخدود غراند كانيون.
يعقوب العبري يروي بأن الفكرة بدأت في 2010 عندما اقترح عمه إعادة استخدام المنازل الطينية كوسيلة للضيافة، بعد سنوات من الإهمال الذي جعلها غير مأهولة.
كان سكان القرية قد هجروا هذه المنازل خوفاً من انهيارها وبنوا جديدة في الجانب الآخر، لكن الفكرة كانت للمزج بين حياة عمان القديمة والبساطة مع لمسة معاصرة.
تمت بلورة الفكرة بتحويل المنازل القديمة إلى نزل أنيقة بسيطة تتمتع بلمسات من الخشب والتقاليد المحلية، ما جعلها جاذبة للسياح.
بعد خمس سنوات، افتتح العبريون أول فندق بوتيك، ما شجع الآخرين على تحويل منازلهم لمساكن ضيافة.
القرية التي تبعد ثلاث ساعات من مسقط، تمتاز بموقعها على جبل بارتفاع 1000 متر ومنظرها الطبيعي المليء بأشجار الحمضيات والنخيل.
المنطقة أيضًا معروفة بتسمية أخدود غراند كانيون عُمان، وتجذب السياح لاستكشاف الجبال والوديان وحياة السكان القديمة.
قصص الجن المتوارثة تعطي المنطقة جاذبية خاصة، وتضيف بعداً ثقافياً للزيارة.
يعقوب العبري في لباسه التقليدي يؤكد أن الإقامة في القرية تجربة تمد النفس بالراحة وتبتعد عن ضجيج المدنية.
رينودا، الأخصائية النفسية الهولندية، وجدت في القرية ملاذاً لنفسها، حيث تزور الفندق بشكل متكرر بسبب الأجواء الهادئة والتطورات العالمية الحالية.
رينودا تقول: "زيارتي للعاشرة للفندق خلال عام تؤكد على حاجتنا للأماكن الطبيعية" في ظل تغيرات العالم الحالية.
مواد متعلقة
المضافة حديثا