حفل تخرج طلاب الطب بالجزائر يثير الجدل بسبب لغة القسم

في الجزائر، تداول الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع لطلاّب كلية الطب في جامعة مولود معمري، وهم يؤدون قَسَم التخرّج باللغة الفرنسية. أثار هذا المشهد انتقادات واسعة لاعتباره مساساً بالهوية الوطنية.

الطلاب أدّوا القسم بالفرنسية في قاعة المحاضرات بالجامعة، مما أثار جدلاً بين مُعتبر أنّه تقليد جامعي وبعضهم رأي أنّه تقليل من شأن اللغة العربية. اعتبر النشطاء أنّ استخدام لغة المستعمر في مراسيم رسمية يمسّ بمكانة اللغة الأم في البلاد.

البعض يرى أنّ أداء القسم بالفرنسية يعدّ طبيعياً نظراً لاعتماد التعليم الطبي على المناهج الفرنسية منذ عقود. بينما وقفت فئات أخرى ضد هذه الخطوة، مشيرين إلى جهود تعزيز اللغة العربية في المؤسسات.

هذه الخلافات تبرز الانقسام حول التوجهات اللغوية في التعليم العالي بالجزائر. يطالب الكثيرون بضرورة الاهتمام بتعزيز الهوية الوطنية عبر تمكين اللغة العربية. فيما يرى الآخرون أنّ الخطوة لا تتعارض مع تقاليد التعليم الطبي في البلاد وتراثها الجامعي.

الجميع يبحث عن توازن يحقق الانفتاح العلمي ويحافظ على الهوية الوطنية، ليكون التعليم في صالح الطلاب والبلاد على حد سواء. الحوار مستمر ولم تحسم القضية، لتظل اللغة محوراً للجدل المستمر.