لانا نسيبة: العدوان لا يحقق السلام ولا نظام المواجهة يدوم

الخميس 11 سبتمبر 2025 - 02:09 م

لانا نسيبة: العدوان لا يحقق السلام ولا نظام المواجهة يدوم

عادل جمال

أكمل مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بالتعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، أمس، نسخة 2025 من منتدى هيلي السنوي، الذي استمر ليومين تحت شعار إعادة ضبط النظام الدولي: التجارة والتكنولوجيا والحوكمة.

أكدت وزيرة دولة، لانا نسيبة، خلال المنتدى على أهمية اتباع الدول نهجاً مرناً يحافظ على سيادتها في نظام دولي يشهد تحولات سريعة، مشددة على أن الدبلوماسية تبقى الأساس لتحقيق السلام الإقليمي.

قالت لانا: "السلام لا يتحقق من خلال العدوان، ولا يمكن أن يستمر نظام يعتمد على المواجهة أو الإقصاء".

أشارت إلى أن مستقبل فلسطين سيظل حجر الأساس لأي سلام دائم في الشرق الأوسط، مجددة موقف الإمارات الثابت ضد أي محاولات لضم الأراضي الفلسطينية، معتبرة أنه "خط أحمر" بالنسبة للإمارات.

حذرت من التحديات التي تمثلها الجهات الفاعلة غير الحكومية والداعمون الخارجيون، معتبرة أن ذلك يفاقم عدم الاستقرار في المنطقة. شددت على رؤية الإمارات التي تدعو إلى ميثاق إقليمي يحقق مكاسب حقيقية لشعوب المنطقة تتجاوز العوائد المحدودة للصراعات بالوكالة.

أوضح د. سلطان النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أهمية المنتدى قائلاً: "يبرز المنتدى التواصل والحوار، ويسعى لترسيخ تلك القيم، كما يوضح مكانة الإمارات بدبلوماسيتها الفعالة والتي تجسدت في حضور نخبة من الوزراء وصناع القرار والمفكرين".

أضاف النعيمي أن المنتدى سيواصل التعاون مع أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية ليعزز موقفه كمنصة دولية رائدة للحوار والتواصل في أرض يشهد لها التاريخ بهذا التواصل منذ آلاف السنين.

أشار نيكولاي ملادينوف، المدير العام لأكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، إلى أن مناقشات منتدى هيلي 2025 بيّنت أن التكنولوجيا لم تعد شأناً تقنياً بحتاً، بل أصبحت عنصراً رئيسياً في إعادة تشكيل موازين القوى والعلاقات الدولية.

أضاف: "أكدت الحوارات حول الذكاء الاصطناعي والابتكار على الحاجة الماسة إلى تعاون دولي يضمن الاستخدام المسؤول لهذه التقنيات بما يخدم جهود السلام والتنمية".

وأكد الدكتور نارايانابا جاناردان على ضرورة تطوير أطر قانونية لحماية القيم الإنسانية وسط التقدم التقني. وأوضح أن التكنولوجيا الحديثة تطرح تحديات غير مسبوقة للقوانين الإنسانية الدولية.

واختتم المنتدى بالتأكيد على أن التقدم التكنولوجي يتطلب تعاوناً دولياً لضمان توظيفه في خدمة الاستقرار والازدهار العالمي.

جدد "منتدى هيلي" التزامه بمواصلة توفير منصة استراتيجية للحوار وتبادل الرؤى التي تسهم في مواجهة التغيرات السريعة وبناء مستقبل أكثر توازناً وشموليةً للمجتمع الدولي.

جمع المنتدى قادة وخبراء ودبلوماسيين من أنحاء العالم، مؤكداً الدور المحوري لدولة الإمارات في صياغة مقاربات لمواجهة التحديات العالمية السريعة.

تضمنت أجندة اليوم الثاني والأخير من المنتدى جلسة رئيسة إلى جانب جلسات متزامنة تناولت تأثير التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمية والروبوتات على القوة العالمية والأمن والتنافسية الاقتصادية والعلاقات الدولية.

أكدت المناقشات أن التطور التكنولوجي يتطلب التزامات مشتركة لضمان استخدامه في خدمة التنمية والاستقرار العالمي.


مواد متعلقة