تراجع الذهب تحت 4000 دولار بسبب قوة الدولار وتوقعات خفض الفائدة

تداول الذهب مرة أخرى بأقل من 4000 دولار للأوقية، اليوم، حيث بقي الدولار عند أعلى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر. تسهم تراجع فرص خفض آخر لأسعار الفائدة الأميركية في ديسمبر وانحسار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين في تقليل الطلب على المعدن الأصفر.

انخفض الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 بالمئة ليصل إلى 3992.23 دولار للأوقية بحلول الساعة 0343 بتوقيت جرينتش.

كما تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.3 بالمئة لتصل إلى 4001.40 دولار للأوقية.

ما زال الدولار مستقرًا وحام حول مستوى عالٍ لم يصل إليه منذ ثلاثة أشهر، إذ دفع انقسام مجلس الاحتياطي الاتحادي المتعاملين إلى خفض الرهانات على خفض أسعار الفائدة.

ذكر تيم ووترر، كبير محللي السوق في "كيه.سي.إم تريد": "قوة الدولار تشكل عائقاً أمام الذهب، ويعيد المتعاملون حساباتهم لاحتمالات حدوث خفض آخر بأسعار الفائدة مع نهاية العام".

خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام في الأسبوع الماضي، إلا أن رئيسه جيروم باول قال إن اتخاذ خطوة لخفض آخر في 2025 "ليس مضموناً".

بحسب أداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي.إم.إي"، فإن السوق الآن يتوقع بنسبة 65 بالمئة خفضًا آخر لأسعار الفائدة في ديسمبر، منخفضًا من نسبة تفوق 90 بالمئة قبل تصريحات باول.

عادة ما يزدهر الذهب الذي لا يدر عائداً عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة وفي أوقات عدم اليقين الاقتصادي.

ينظر المستثمرون هذا الأسبوع إلى بيانات اقتصادية، كبينات التوظيف في الولايات المتحدة من مؤسسة إيه.دي.بي، للحصول على إشارات حول خفض أسعار الفائدة.

قال ووترر: "إذا رأينا قراءة قاتمة أخرى لبينات إيه.دي.بي، فقد يحصل الذهب على فرصة للانتعاش مرة أخرى".

أرتفع الذهب بنسبة 53 بالمئة منذ بداية العام، لكنه انخفض بأكثر من ثمانية بالمئة من مستوى قياسي مرتفع شهده في 20 أكتوبر.

ذكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أنه وافق على خفض الرسوم الجمركية على الصين مقابل تنازلات من بكين.

بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 بالمئة إلى 48.12 دولار للأوقية، كما زاد البلاتين بنسبة 0.1 بالمئة ليصل إلى 1566.60 دولار، بينما نزل البلاديوم بنسبة 1 بالمئة ليصل إلى 1430.31 دولار.