منصّة الإبداع والاستدامة تشهد تألق أسبوع دبي للتصميم 11 تحت الابتكار
الثلاثاء 04 نوفمبر 2025 - 11:18 م
من خلال مجموعة من التكليفات الفنية والأعمال التركيبية والمحاضرات وورش العمل يبدأ، اليوم، النسخة الحادية عشرة من «أسبوع دبي للتصميم» تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي.
يُقام «أسبوع دبي للتصميم»، المستمر حتى التاسع من نوفمبر الجاري، بشراكة استراتيجية مع حي دبي للتصميم، وبدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي، حيث يقدم برنامجًا غنيًا يشمل عدة أقسام مثل «داون تاون ديزاين»، و«إيديشنز»، و«أبواب»، بالإضافة لعرض مشروعات جوائز بارزة، من أهمها جائزة «أشغال مدنية».
تحدثت مديرة أسبوع دبي للتصميم، ناتاشا كاريلا، عن النسخة الحادية عشرة لـ«الإمارات اليوم»، مبينة أن النسخة السابقة احتفلت بالسنة العاشرة، واحتوت على أكبر معرض تصميم في المنطقة، وهو عامل يرفع الآمال لنسخة هذا العام مع التركيز على تقديم أصوات من العالم العربي والغربي لإبراز تنوع لغة التصميم.
أشارت كاريلا إلى أن التصميم يمتاز بأهمية من حيث الشكل والوظيفة، إضافة إلى إبرازه للغة وقصة تراثية وثقافية، وتعمل المنشأة على تقديم ابتكارات تعبر عن البلدان وقضايا معاصرة مثل الاستدامة والبيئة والتغير المناخي.
أكدت كاريلا أن أسبوع دبي للتصميم يُبرز ما يحدث في النظام البيئي في المنطقة، خصوصًا في البلدان الصغيرة، حيث لا يقتصر المعرض على كونه حدثًا سنويًا، بل هو أيضًا مساحة لتسليط الضوء على جهود المؤسسات والحكومات في دعم التصميم.
تحدثت كاريلا عن صعوبة حصر التنوع التصميمي ضمن إطار محدد، مع تركيز المعرض على جودة وتفرد الأعمال وكيفية إسهام التصميم في بناء مستقبل أفضل من خلال الاستدامة والتأثير الاجتماعي.
وذكرت أن الحدث يشمل المشاريع الإنسانية، مثل العمل مع اللاجئين والفئات الأخرى التي أتاح لها تقديم إبداعها وإيصال صوتها إلى العالم.
أشار كاريلا إلى أن برنامج أسبوع دبي للتصميم يتضمن عددًا من الفعاليات والورش والمحاضرات، حيث تزيد الأعمال التركيبية هذا العام عن 30 عملًا، وتتميز باستخدام مواد مبتكرة كالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
أوضحت كاريلا أن العديد من المشاريع الجديدة والمتميزة سيتم عرضها، وتُنَفَّذ بعض الأعمال التركيبية باستخدام مواد مثل التمور بهدف التأكيد على فكرة الاستدامة. كما سيتناول نطاق التنوع الكبير في المعرض مجالات متعددة تتجاوز الأثاث والإضاءة.
أضافت كاريلا أن الذكاء الاصطناعي سيكون حاضرًا في هذا العام عبر سلسلة من المحاضرات التي تبرز أهميته وعلاقته بالابتكار، مع التأكيد على ضرورة الاحتفاظ بمركزية الإنسان في العمل الإبداعي.
أشارت إلى العديد من الأسماء الإماراتية الجديدة في قائمة المشاركين في المعرض، مؤكدة أن الإماراتيين حققوا مكانة بارزة على المستويين المحلي والدولي، وأن التصميم الإماراتي أصبح يُحترم عالميًا.
أوضحت أن هناك إقبالًا متزايدًا من المصممين على حي دبي للتصميم، مشيرة إلى أن الفرص التصنيعية المحلية أوجدت على نحو متزايد أثرت في نمو قطاع التصميم داخل الإمارات.
تُعد جائزة «أشغال مدنية» منصة لتجريب الأفكار المبتكرة في الفضاءات العامة، ركزت نسختها لعام 2025 على «الفناء» أو الحوش كرمز ثقافي متعدد الأبعاد وفازت بها مقترحات الإماراتي «شكل من أشكال العمل».
تحدث المهندس عمر درويش عن مشروع جائزة «أشغال مدنية»، مبينًا أن المشروع يبحث في الخصائص المتغيرة لـ«الحوش» بالإمارات والمواد المتنوعة التي تتدخل في بنائه، مع توظيف الصور التاريخية ومواد مثل الخرسانة والخشب.
أكد المهندس المعماري الإماراتي، عبدالله عباس، أن المشروع يقدم تجربة حسية يمكن التفاعل معها، ناقلاً الزائر إلى ذاكرة المكان بروح تراث إماراتي بتصميم حديث.
مواد متعلقة
المضافة حديثا