ختام مهرجانات بعلبك بحفل مستوحى من أعمال الرحابنة
الثلاثاء 12 أغسطس 2025 - 01:13 م

تميزت مهرجانات بعلبك اللبنانية لهذه السنة بحفل ذو طابع رحباني بصيغة عصرية، حيث اختتمت في القلعة الأثرية الشهيرة بصوت هبة طوجي ومؤثرات بصرية غامرة.
داخل جدران القلعة وأعمدتها التاريخية التي شهدت أعمال العائلة الرحبانية وصوت فيروز، استعاد عرض "حقبات" تاريخ القلعة ومعابدها بتقنية الصوت والصورة الثلاثية الأبعاد في الجزء الأول.
بينما الجزء الثاني ركز على أغنيات هبة طوجي التي حُفرت في الذاكرة الفنية للجمهور. العرض تجاوز تقاليد المسرح من خلال مشاهد بصرية لمعابد بعلبك كما كانت قبل 2000 عام.
أشار أسامة الرحباني إلى أن فكرة هذا المشروع وُلدت قبل 15 عاماً مؤكداً على حجم العمل والتنسيق اللازم بين الصورة والموسيقى والإضاءة.
افتتح العرض بأغنية "هليوبوليس"، التي كانت تُطلق تاريخياً على بعلبك بمدينة الشمس، مستعرضة مشهدياً الحقب المتعاقبة في تاريخها.
ظهرت هبة طوجي بثوب مستلهم من الروماني مزين بخيوط ذهبية أبدعه نيكولا جبران، مقدمة أغنية "مطرح ما بودي الصوت".
أقرت بطابع الرهبة وقوفها على أدراج معبد باخوس مخاطبة الجمهور بأمل الفن والحب، مؤكدة عودة بعلبك لتضئ مجدداً.
تحدثت للجمهور، واصفة الحفل بكونه رحلة موسيقية عبر الزمن، مرددة أغنيات تحدثت عن تاريخ المنطقة مثل "أنا اسمي بعلبك".
تكريمًا لمؤثرات الفن الرحباني وتاريخ بعلبك، انشددت هبة في معبد باخوس، مغنية "جايي تصلي بفياتك"، موجهة تحية لعائلة الرحباني.
العرض لم يغفل ذكرى منصور الرحباني في مئوية ولادته، إذ أُطلق صوته عبر قصيدة "راجعون من رماده" ليتمثل كخلفية للمسرح.
لم يكن من الممكن تجاهل وفاة زياد الرحباني في 26 يوليو الماضي حيث كان لها حضور مؤثر في العرض.
أكد أسامة الرحباني أن رحيل ابن عمّه زياد رحباني كان خسارة كبيرة، مقدماً تذكاراً له من خلال عرض صور نادرة له وسط عائلته.
ختمت هبة طوجي بالغناء لأعمال زياد، وهي "بَلا ولا شي"، مع عرض صور لم تنشر له من قبل، تبين مكانته في العائلة الرحبانية والفن اللبناني.
واختتمت بدعوة الجميع للقاء على الأمل والفن بقوله: "اشتقنا إلى أن نلتقي على الأمل والفن والحب والموسيقى.. رجعنا ورجعت بعلبك تضيء".
مواد متعلقة
المضافة حديثا