محام يؤكد: الرحابنة اقتبسوا أعمالاً موسيقية روسية وإيطالية وغربية

الخميس 31 يوليو 2025 - 10:35 ص

محام يؤكد: الرحابنة اقتبسوا أعمالاً موسيقية روسية وإيطالية وغربية

زينة خلفان

قال محامي أردني بعد وفاة زياد الرحباني وتحول الحديث عنه إلى موجة عاطفية جارفة أنه يجب طرح السؤال التالي: هل كانت جميع ألحان الرحابنة أصلية أم أنها اعتمدت في بعض الأحيان على ألحان أجنبية دون الإشارة إلى مصدرها؟

وأضاف المحامي أسامة البيطار أن الهالة الأسطورية التي تحيط باسم فيروز والرحابنة جعلت من الصعب توجيه أي نقد قانوني دون اتهام الناقد بالجحود أو الإضرار بالرموز الموسيقية.

أكد البيطار أن الغاية ليست تبخيس تاريخ موسيقي عبقري مثل زياد، بل التذكير بأن العبقرية لا تُعفي من احترام القانون، وأن الإبداع يحتاج إلى حماية قانونية لضمان الحقوق وتنظيم الأصول.

وأشار البيطار إلى أن هناك فرق جوهري في القانون بين الاقتباس المشروع والسرقة الفنية، حيث تعتبر السرقة استخدام العمل دون إذن، بينما الاقتباس يسمح باستخدام جزء من عمل سابق بشرط أن يكون ملكية عامة أو يُعاد تشكيله بشكل جديد.

وأوضح البيطار أن مشروع الرحابنة لم يكن مجرد توزيع للأغنية اللبنانية، بل كان محاولة لبناء هوية موسيقية مستلهمة من ثقافات مثل الروسية والإيطالية والكلاسيكية الغربية، ومع ذلك تجاوزت بعض الأغاني التأثر إلى الاقتباس المباشر.

من الأمثلة التي أوردها البيطار كانت أغنية "كانوا يا حبيبي" التي تتشابه مع أغانٍ روسية مثل "كاتيوشا" و"Polyushka Polye"، وأيضاً "يا أنا يا أنا" التي تتشابه مع سيمفونية موتسارت رقم 40.

كما أن أغنية "لبيروت" مقتبسة من "Concierto de Aranjuez" للمؤلف الإسباني رودريغو، وأغنية "شو بخاف" مستوحاة من الأغنية البرازيلية "Manhã de Carnaval".

أشار البيطار أيضًا إلى أن هناك أغاني أخرى مثل "لا والله" تشابه "La Bamba" المكسيكية، وأغاني الميلاد مثل "صوت العيد" و"ليلة عيد" مأخوذة من ترانيم أوروبية كلاسيكية أُعيد توزيعها.

وأضاف البيطار أن القانون لا يعادي الفن بل ينظمه، ويجب احترام حقوق الملكية الفكرية في الموسيقى، وأن فتح النقاش حول هذا الموضوع هو تكريم حقيقي لزياد وأن احترام القانون لا يتناقض مع كونه فنانًا عظيمًا.


مواد متعلقة