ديوانية حب نسائية في بيت الدين تحيي الطرب بمشاركة رئيس وزراء لبنان

تحوّل أحد الساحات الخارجية لقصر بيت الدين التاريخي في جبل لبنان، أمس، إلى ملتقى طربي نسائي تحت السماء المُزينة بالقمر المكتم، حيث اجتمع الشعر واللحن والصوت، بمشاركة ثلاث مغنيات من لبنان ومصر وسوريا، وترك حضورهن أثرًا في الذاكرة والقلوب.

افتُتحت "ديوانية حب" ليالي مهرجانات بيت الدين، حيث أطلت جاهدة وهبة بفكرة الديوانية من خلف قناطر القصر مرتدية عباءة حريرية، لتنضم إليها المطربة السورية لبانة القنطار، والمصرية ريهام عبدالحكيم.

تضمن برنامج الحفلة ولمدة تزيد عن ساعتين، حوالي 15 قطعة طربية لمطربين مثل أم كلثوم وأسمهان وليلى مراد وغيرهم، وشملت أيضًا موشحات أندلسية و"عتابا"، بحضور فرقة موسيقية بقيادة عازف التشيلو المايسترو المصري أحمد طه.

تبادلت الفنانات الحوار بأسلوب أنيق قبل كل أغنية للتعريف بما سيُقدّم، وغنّين مُنفردات ومُجتمعات، وقوفًا وجلوسًا، وأضفى تفاعل الجمهور أجواء حماسية مع نهاية الحفل.

وفي ختام الحفل، وقف الجمهور وغنوا مع الفنانات، وكان من الصعب مغادرة ساحة القصر حيث طالبوا بمزيد من الأغنيات، ولم يتردد الفنانات في غناء أعمال لبنانية خالدة مثل تلك للأخوين رحباني وزكي ناصيف.

تحوّل المسرح بعفوية إلى مكان للرقص، حيث اعتلاه رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام وعدد من الوزراء، وشاركوا في الغناء والدبكة مع المطربات، في لحظات امتزجت فيها الثقافة والفن بين الجمهور والمسؤولين.