خطة إرباك جواسيس الموساد وطياري إسرائيل في أول هجوم إيراني مرتقب
الأحد 15 يونيو 2025 - 09:07 م

بعد الهجمات التي شنتها إسرائيل على إيران فجر الجمعة الماضية، كانت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل تترقبان ردًا انتقاميًا سريعًا وعنيفًا من إيران خلال الليل.
لكن بفضل التكتيكات المعقدة التي نسقها الجواسيس والطيارون الإسرائيليون، بالإضافة إلى الذهول والفوضى في الجانب الإيراني، بقي الهدوء مسيطرًا.
عندما تبين أن إسرائيل على وشك الهجوم، اجتمع قادة القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني في مخبأ لتنسيق الرد.
ولكن، بحسب موقع أكسيوس الأميركي، كانت إسرائيل مدركة لبروتوكول الطوارئ وموقع المخبأ، مما سمح لها تدميره وقتل القائد العام للجيش وقادة قوات الطائرات بدون طيار والدفاع الجوي.
وصرح مسؤول إسرائيلي بأن "حقيقة عدم وجود من يصدر الأوامر أدت إلى تحييد الرد الإيراني الفوري".
استهدف الهجوم أكثر من 20 قائدًا إيرانيًا وشمل القيادة والسيطرة العسكرية الإيرانية. وتم القضاء على قادة الحرس الثوري والجيش ومقر القيادة العسكرية الإيرانية في الضربة الأولى.
كان هناك هدف أساسي آخر يتمثل في أنظمة الدفاع الجوي والرادارات الإيرانية، إذ حددت المخابرات الإسرائيلية مواقعها، وأصاب معظمها سلاح الجو الإسرائيلي في الضربة الأولى.
أعطى ذلك الجيش الإسرائيلي القدرة على القيام بعمليات غير محدودة في سماء إيران. وفي تلك الأثناء، كانت المخابرات الإسرائيلية (الموساد) تنفذ سلسلة من عمليات التخريب السرية داخل إيران لتدمير الدفاعات الجوية ومنصات إطلاق الصواريخ الباليستية.
شارك في هذه العمليات مئات من عملاء الموساد داخل إيران وفي المقر، بما في ذلك وحدة خاصة من العملاء الإيرانيين الذين يعملون لصالح الموساد.
في وسط إيران، قامت وحدات الكوماندوز التابعة للموساد بنشر أنظمة أسلحة موجهة في مناطق مفتوحة بالقرب من منصات إطلاق الصواريخ أرض-جو الإيرانية.
وفي منطقة داخلية أخرى، نشر الموساد سراً أنظمة أسلحة وتقنيات متطورة مخبأة في مركبات. عندما بدأ الهجوم، تم إطلاق هذه الأسلحة على أهداف الدفاع الجوي الإيرانية.
كما أنشأ الموساد قاعدة للطائرات بدون طيار داخل إيران باستخدام طائرات تم تهريبها قبل العملية بفترة طويلة، حسبما قال مسؤول المخابرات الإسرائيلية.
أثناء الهجوم الإسرائيلي، تم تفعيل الطائرات بدون طيار وإطلاقها نحو منصات إطلاق الصواريخ أرض-أرض الموجودة في قاعدة إسفاج آباد بالقرب من طهران، مما أدى إلى تدمير الصواريخ الباليستية هناك قبل إطلاقها.
كان الجيش الإسرائيلي مستعدًا لأسوأ سيناريو يتمثل في إطلاق إيران بسرعة 300-500 صاروخ باليستي نحو إسرائيل، بحسب مسؤول المخابرات الإسرائيلية.
بدلاً من ذلك، ردت إيران بعد عدة ساعات بحوالي 100 طائرة بدون طيار تم اعتراضها بسهولة.
واصل الجيش الإسرائيلي قصف أهداف الصواريخ الباليستية الإيرانية في أنحاء إيران يوم الجمعة لمنع أي انتقام إيراني أكبر.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "تم تدمير عشرات من منصات الإطلاق ومواقع التخزين الصواريخ أرض-أرض ومنشآت عسكرية إضافية. وفي أحد المواقع المستهدفة في غرب إيران، تم اكتشاف آلية إطلاق فريدة كانت مخبأة داخل حاويات شحن".
مواد متعلقة
المضافة حديثا