أبل تواصل السير بخطوات محسوبة نحو مستقبل الذكاء الاصطناعي
الأحد 15 يونيو 2025 - 04:43 م

أبقت شركة أبل على وتيرة حذرة في تقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، على الرغم من تأخرها عن الشركات المنافسة، مما أثار دهشة المحللين والمستثمرين. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة، تيم كوك، أثناء مؤتمرها السنوي للمطورين في كوبرتينو، أن هناك حاجة لمزيد من الوقت لإكمال العمل على تحسين ميزات المساعدة الصوتية لتلبية معايير الجودة.
يمثل مشروع تحول سيري، المعلن عنه في يونيو 2024، محور اهتمام أبل في استراتيجية الذكاء الاصطناعي. كان من المتوقع أن يعمل النظام الجديد، "أبل إنتلجنس"، على تحويل سيري إلى أداة ذكاء اصطناعي قادرة على أداء مهام بمجرد طلب شفهي، مع الأخذ في الاعتبار المعلومات المتاحة في رسائل البريد الإلكتروني والصور.
ومع ذلك، اضطرت أبل لتعليق أو تأجيل بعض العناصر، بما فيها تطوير المساعد الصوتي. في حين أن شركات مثل أوبن إيه آي وغوغل وميتا تواصل تقديم تحسينات مستمرة في أدواتها، ركزت أبل على أنظمة تشغيل وتصميمات جديدة للواجهات.
يرى المحلل في إيماركتر، غادغو سيفيلا، أن التأخيرات الإضافية تعكس ربما إرهاقًا في إمكانات الابتكار أو عدم القدرة على تحديد اتجاه واضح في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويضيف أن موقف أبل المتردد يهدد بتحطيم حماسة المستثمرين، خاصة وسط وعود الشركات المنافسة مثل سامسونغ وغوغل بدمج كبير للذكاء الاصطناعي في منتجاتها المستقبلية.
تشير مديرة الأبحاث في آي دي سي، نبيلة بوبال، إلى أن الترجمة الفورية تعتبر تقدماً كبيراً في أبل إنتلجنس، على الرغم من أن سيري لم يشهد تحديثاً شاملاً يسعد النقاد. وتضيف أن هذه الميزة من أكثر ميزات الذكاء الاصطناعي شعبية.
أبدى الخبراء ارتياحهم للإعلان المهم بالنسبة للمطورين، حيث سيتمكنون من الوصول المباشر إلى قدرة الذكاء الاصطناعي التي توفرها أبل إنتلجنس لتصميم تطبيقات ذكاء اصطناعي توليدي تعمل حتى في وضع عدم الاتصال بالإنترنت.
وصف غادغو سيفيلا هذه الخدمة بأنها خطوة مناسبة تراعي متطلبات الخصوصية والأمان، مما يتيح لأبل مراجعة استراتيجيتها الأوسع بينما يعمل المطورون على تصميم تجارب ذكاء اصطناعي مدمجة في نظام أبل.
مواد متعلقة
المضافة حديثا