الإمارات تفتح آفاقًا جديدة في استكشاف الفضاء بشغف وابتكار

تواصل دولة الإمارات مسيرتها الريادية في استكشاف الفضاء، من خلال إسهامات جديدة تعتمد فيها على جهود كوادرها الوطنية المؤهلة وشبابها الطموح.

وتحتفل الإمارات اليوم بذكرى الرحلة البشرية الأولى إلى الفضاء، محققة إنجازاتها التاريخية بإطلاق ستة أقمار اصطناعية في الربع الأول من العام الحالي.

تشمل الأقمار الاصطناعية الإماراتية «الثريا 4» الذي أطلق في 4 يناير، و«محمد بن زايد سات»، و«العين سات - 1»، و«HCT-SAT 1»، والقمر الاصطناعي «اتحاد سات» الذي أطلق بنجاح في مارس الماضي.

في هذه المناسبة، تُعتبر تجربة الإمارات في استكشاف الفضاء قصة نجاح على المستويين العربي والإقليمي، نظرًا لحجم الإنجازات والمشاريع الرائدة التي أطلقتها، وقدرتها على صناعة جيل من رواد الفضاء.

شهد فبراير الماضي توقيع اتفاقية تعاون بين مركز محمد بن راشد للفضاء وشركة تاليس ألينيا سبيس لتطوير محطة الفضاء القمرية، عبر وحدة معادلة الضغط.

يساهم هذا التعاون في تطوير محطة الفضاء القمرية، ضمن استراتيجية تهدف لترسيخ الحضور الإماراتي المؤثر عالمياً في علوم الفضاء وتقنياته.

أعلنت الإمارات في يناير 2024 عن انضمامها إلى مشروع محطة الفضاء القمرية مع الولايات المتحدة، اليابان، كندا والاتحاد الأوروبي، كما أعلنت عن إرسال أول رائد فضاء إماراتي إلى مدار القمر.

حققت مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات إنجازاً كبيراً بمراجعة التصميم النهائية (CDR) في فبراير الماضي، مما يمهد للانتقال إلى مرحلة التجميع والاختبار لمستكشف محمد بن راشد.

فتح مركز محمد بن راشد للفضاء في مارس الماضي التسجيل للإماراتيين للمشاركة في دراسات محاكاة الفضاء ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء.

يبحث المركز عن متطوعين إماراتيين تتراوح أعمارهم بين 30 و55 عاماً، يتمتعون بصحة جيدة، ويحملون مؤهلات في مجالات الهندسة أو التكنولوجيا أو الرعاية الصحية.

تهدف الدراسات إلى محاكاة بيئات الفضاء ودراسة تأثير العزلة على رواد الفضاء، في إطار استعدادات الدولة للمهمات الطويلة في الفضاء.

قبل أيام، تمكن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» من رصد تفاصيل جديدة للكوكب الأحمر، مما يعزز من مساهمته في فهم مناخ المريخ.

منذ وصوله إلى مدار المريخ في فبراير 2021، وفر «مسبار الأمل» حزمة من البيانات العلمية التي تمثل 5.4 تيرابايت، وهي متاحة للباحثين حول العالم.

أول رحلة بشرية إلى الفضاء كانت لرائد الفضاء السوفييتي يوري غاغرين في 12 أبريل 1961، وفالانتينا تيريشكوفا أول امرأة تحلق في مدار الأرض في 1963.

نيل آرمسترونغ أول إنسان وطأت قدماه سطح القمر في 20 يوليو 1969، ليكون أحد أبرز الإنجازات في تاريخ استكشاف الفضاء.