حزب البديل لألمانيا المتطرف يسعى لتبديل صورته لجذب الناخبين

قبل أن يكون ليف-إريك هولم من الشخصيات البارزة في اليمين المتطرف بألمانيا، كان يعمل كمذيع في محطة إذاعية محلية في ولايته الواقعة شرق البلاد. اكتسب شهرته من محطته بفضل تقديمه لأفضل النكات.

ومع اقتراب الانتخابات الإقليمية القادمة في كل أرجاء ألمانيا، يستعد هولم البالغ من العمر 55 عاماً أن يكون المرشح الرئيسي لحزب البديل من أجل ألمانيا بولاية مكلنبورغ-فوربومرن. تقع هذه المنطقة الحدودية مع بولندا وبحر البلطيق و تُعتبر ريفية بشكل كبير.

وتُظهر استطلاعات الرأي أن حزب البديل من أجل ألمانيا يحتل المركز الأول بنسبة تأييد تصل إلى 38%، مما يجعله قريب من امتلاك سلطة حكم كبيرة لأول مرة منذ تأسيسه قبل أكثر من 12 سنة.

يمثل هولم نوع المرشحين الذين يرغب بعض قادة حزب البديل في إبرازهم، بسلوكه الأبوي يتجنب الخطابات التحريضية التي يلجأ إليها بعض السياسيين في الحزب. يؤكد على السعي إلى الحوار مع الخصوم السياسيين.

وبسؤاله حول ماذا سيفعله حزبه إذا استحوذ على السلطة في العام المقبل، أوضح هولم مقترحات تعزز الاستثمار في مجالات متعددة وبخاصة التعليم ودمج المهاجرين.

لكن الحرب السياسية وراء الصورة العامة تشير إلى أن هناك حسابات أعمق تجري في المعركة الانتخابية الحالية. فايدل تسعى لتبديل صورة الحزب، معتقدة أنها ركيزة أساسية للانتقال إلى مركز صنع القرار.

وابتعاداً عن قادة مثيرين للجدل مثل بيورن هوكه، الذي أدين باستخدام شعارات محظورة تعود لحقب مظلمة من ألمانيا، يشهد الحزب تحولاً نحو الاعتدال المتظاهر.

أسس حزب البديل من أجل ألمانيا في 2013 ككيان متشكك في الاتحاد الأوروبي، وتطور إلى دعم قواعد متطرفة، مركزًا جهوده على قضية الهجرة.

وصنفت وكالة الاستخبارات الفيدرالية الألمانية الحزب كجماعة متطرفة في وقت سابق هذا العام، ما جعل فايدل في سباق لتهذيب التطرف المتزايد وإضفاء القبول لدى المحافظين التقليديين.

جهود فايدل في تقديم صورة أكثر اعتدالاً للحزب لا تلاقي بالضرورة دعمًا عامًا، خاصة في معاقل الحزب بألمانيا الشرقية حيث تزامن الصعود السياسي للحزب مع تبني خيارات أكثر تطرفًا.

برغم هذا التطرف، تمكن الحزب من تحقيق ثاني أفضل أداء انتخابي في الانتخابات الفيدرالية في بداية العام، متقدماً على المحافظين بقيادة ميرتس. عن بوليتيكو

وكالة الاستخبارات الألمانية التي تشرف على الجماعات المناهضة للدستور وصفت حزب البديل كجماعة متطرفة.