الأوروبيون يشددون دعمهم لزيلينسكي رغم انتقادات ترامب
الأربعاء 10 ديسمبر 2025 - 03:01 ص
أعربت الدول الأوروبية المتحالفة مع أوكرانيا عن دعمها للرئيس فولوديمير زيلينسكي، وأبدت شكوكها حول بعض أجزاء الاقتراح الأمريكي لإنهاء الحرب مع روسيا.
التقى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس بزيلينسكي في لندن قبل يومين لمدة ساعتين بعد اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب له بعدم الاطلاع على اقتراحه الأخير لإنهاء النزاع مع روسيا.
خلال الاجتماع، أبدى ميرتس شكوكه حول بعض التفاصيل في الوثائق الأمريكية، مشيراً إلى ضرورة مناقشة هذه المسألة، وأكد أن هناك حاجة لهذا الاجتماع لهذا السبب.
قبل محادثات لندن، أبلغ مسؤول أوكراني رفيع المستوى لوكالة فرانس برس أن مسألة الأراضي لا تزال معقدة، إذ تطالب موسكو بانسحاب القوات الأوكرانية من بعض المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها.
تسعى روسيا للسيطرة الكاملة على منطقة دونباس، وهو مطلب رفضته كييف مراراً وتكراراً. وقال الرئيس الأوكراني في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت: "لسنا مستعدين للتنازل عن الأراضي بأي حق قانوني أو أخلاقي".
أجرى زيلينسكي محادثات في بروكسل مع الأمين العام لحلف الناتو مارك روته ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اللذان أكدا دعمهما المستمر لأوكرانيا.
أكدت فون دير لاين على أهمية أمن أوكرانيا على المدى الطويل واعتبارها خط الدفاع الأول للاتحاد الأوروبي.
إلى جانب مسألة الأراضي، هناك قضية "التعويضات" عن الأضرار الناجمة عن الحرب، وقد ذكر زيلينسكي هذه النقطة بعد الاجتماعات.
أعرب مسؤول بريطاني عن أمله في تحقيق تقدم باستخدام الأصول الروسية المجمدة في أوروبا لدعم أوكرانيا، وتهدف القمة الأوروبية القادمة في 18 و19 ديسمبر لتحقيق اتفاق في هذا الشأن.
منذ طرح الخطة الأمريكية، التي اعتبرت مراعية لروسيا، تسعى القوى الأوروبية لتوصيل صوتها ودورها في الخطة.
أكد مكتب الرئاسة الفرنسية أن اجتماع لندن ساهم في تعزيز العمل المشترك حول الخطة الأمريكية وتكسين مساهمات أوروبية منسقة مع كييف.
صرح كير ستارمر لقناة آي تي في نيوز بأنه لن يضغط على زيلينسكي، مشيراً إلى أهمية التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العسكرية بشكل عادل ودائم.
في جنيف، نهاية نوفمبر، عقد اجتماع بين الأوكرانيين والأمريكيين والأوروبيين، وتم استقبال مبعوثين أمريكيين من قبل الرئيس بوتين في الأسبوع الماضي، حيث تم الإشارة إلى بعض التقدم، على الرغم من الحاجة لمزيد من العمل.
رداً على سؤال في واشنطن، الأحد الماضي، انتقد ترامب زيلينسكي لعدم اطلاعه على خطته، قائلاً إنه يشعر بخيبة أمل من ذلك، رغم حديثه مع بوتين والقادة الأوكرانيين.
مواد متعلقة
المضافة حديثا