الإماراتيون يوثقون التاريخ عبر طوابع بريدية من الزمن الجميل
الثلاثاء 08 يوليو 2025 - 12:59 ص

رحلة عبر الماضي من نافذة الطوابع البريدية هي رحلة مثيرة وجذابة لهواة جمع الطوابع. يشعرون أنها ليست مجرد هواية أو نشاط للم collectors، بل هي وسيلة للحفاظ على التراث والذاكرة الوطنية. فكل طابع بريدي يحكي قصة ويكشف عن تراث وإرث ثقافي وحضاري للمجتمع والدولة.
يتفق هواة جمع الطوابع على أن الطوابع البريدية تحمل في طياتها إثباتات على الكثير من المعالم البارزة والأحداث التاريخية التي أثرت في مسيرة البلاد. فرغم أن التكنولوجيا الحديثة قللت من استخدام الطوابع، إلا أنها ستظل شاهدة على حقب زمنية جميلة وتاريخية.
خبير المسكوكات والمقتنيات الإسلامية عبدالله المطيري يؤكد أهمية جمع الطوابع لا سيما في عصر التكنولوجيا الحديثة. يعتبرها رسالة للأجيال القادمة تربطهم بماضيهم. ويبدو أن الطوابع في الوقت الحالي تُصدر بمناسبات معينة وبكميات محدودة مما يزيد من ندرتها وقيمتها لهواة جمعها.
يُشير المطيري إلى أن العملات الورقية لم تعد تُستخدم بكثرة، نظراً للتوجه نحو الدفع الإلكتروني، ومع ذلك فإنها ليست مجرد وسيلة للتداول بل تمثل جزءًا من التاريخ والإرث الثقافي يؤكد على دور الإعلام في الترويج لأهمية هذا التراث وعرضه للجمهور.
عُمر محمد أحمد معلمي، أمين سر جمعية الإمارات لهواة الطوابع، يؤكد على أن الطوابع تعكس جزءًا من تاريخ الدولة، مشيراً إلى أن للشباب دوراً هاماً في التعرف على أهميتها، لذا يدعو وزارة التربية والتعليم لتنظيم فعاليات توعوية لتعريف الناشئة بقيمة الطوابع.
ناصر بن أحمد بن عيسى السركال تحدث عن شغفه بجمع الطوابع منذ الصغر وكيف تحولت هذه الهواية لعلاقة عائلية. يتحدث بشغف عن مجموعة الطوابع التي يمتلكها والتي تعود لحقب زمنية متعددة، موضحًا كيف تروي كل مجموعة حكاية تاريخية متكاملة.
من جانبه، يتمنى محمد خميس محمد عودة الطوابع إلى الحياة اليومية كتقليد يستخدم في المعاملات، مبرزًا كيف أن الطوابع ليست مجرد مظاهر بل هي رواة للأحداث التاريخية والاقتصادية لكل بلد.
على مر السنين، أصدرت الإمارات جملة من الطوابع البريدية المميزة منذ الطابع التذكاري لكوب28 وصولاً إلى إكسبو 2020 دبي وحتى العيد الذهبي للدولة باستخدام تقنيات حديثة. هذه الطوابع تكتسب قيمة اعتبارية مرموقة باعتبارها شاهدة على الإنجازات العظيمة للدولة.
تظل هواية جمع الطوابع بوابة لاستكشاف الماضي ومعرفة التاريخ من خلال العيون التي تصمم وتجمع الطوابع في جميع أنحاء العالم. هذا النشاط البسيط الذي يبدو للكثيرين كأنه من الماضي لا يزال يحتفظ بجماليات تجعله وسيلة مرموقة للحفاظ على تراث الأمة وذكرياتها.
مواد متعلقة
المضافة حديثا