أستاذ جامعي: كوريا الشمالية ما زالت مخلصة لزعيمها الراحل منذ 30 عامًا
الأربعاء 02 يوليو 2025 - 01:17 م

ذكر الباحث المتخصص في تاريخ كوريا الشمالية والمحاضر في جامعة سيؤول، فيودور تيرتيتسكي، أن إرث كيم إيل سونغ اعتمد على الإرهاب وتكميم الأفواه في حكم كوريا الشمالية.
وأضاف مؤلف كتاب دكتاتور عرضي: حياة الرئيس كيم إيل سونغ، أن كوريا الشمالية لا تزال تكن الولاء الخالص لكيم إيل سونغ بعد ثلاثين عامًا من وفاته.
أوضح تيرتيتسكي في كتابه أن نظام كيم إيل سونغ استند إلى ست ركائز أساسية، تتضمن النظرة المقدسة إلى الزعيم والسيطرة والسرية والنظام الهرمي والاستغلال والرعب.
وأشار إلى تعظيم أفراد السلالة الثلاثة، كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل وكيم جونغ أون، حيث يعرض المواطنون صورهم وتدرج اقتباساتهم في كافة النصوص الثقافية في البلاد.
لخص تيرتيتسكي أن كيم إيل سونغ عمل على جعل الهوية الوطنية خاضعة تمامًا للزعيم، حيث تداخلت الأيديولوجية الشيوعية مع الفخر الوطني في كوريا الشمالية.
وذكر الباحث أن كيم إيل سونغ أقدم على تحويل كوريا إلى دولة نووية، حيث بدأ برنامجها النووي الذي يمثل اليوم جزءًا أساسيًا من عقيدة البلاد الاستراتيجية.
بالمقارنة بين كيم إيل سونغ وماو تسي تونغ وجوزيف ستالين، يلاحظ تيرتيتسكي أن خلفاء ستالين وماو عملوا على القضاء على إرثهما بشكل سريع بعد وفاتهما.
في المقابل، لا تزال كوريا الشمالية تحتفظ بالولاء لكيم إيل سونغ رغم مرور ثلاثين عامًا على وفاته، مما يميز إرثه عن نظيريه الصيني والسوفيتي.
تظل كوريا الشمالية تحت مظلة نفس النظام الحاكم الذي أسسه كيم إيل سونغ، ما يجعلها دولة متفردة في الحفاظ على النظام الدكتاتوري ما بعد وفاته.
في النهاية، يشير تيرتيتسكي إلى أن الفهم الجيد لإرث كيم إيل سونغ هو المفتاح لفهم ديناميات الحكم والسياسة في كوريا الشمالية الحديثة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا