«العلاقات الخاصة: الملكة إليزابيث ورؤساء أمريكا في كتاب جديد»

الجمعه 18 يوليو 2025 - 04:52 ص

«العلاقات الخاصة: الملكة إليزابيث ورؤساء أمريكا في كتاب جديد»

منى شاهين

لم تكن الملكة إليزابيث الثانية مجرد شخصية ملكية اعتيادية، بل تألقت كملكة أثرت على تاريخ بريطانيا بطريقتها الخاصة لمدة 70 عاماً. فقد تمكنت من مقابلة 13 رئيساً للولايات المتحدة خلال فترة حكمها، ما يعكس عمق تأثيرها عالميًا.

تلقت الملكة نصائح من مستشارها المقرب، وينستون تشرشل، الذي نصحها بالحفاظ على علاقات قوية مع الولايات المتحدة، وأظهرت قدرة رائعة على التفاعل مع الرؤساء الأميركيين عبر العصور.

ومن المقرر أن يُظهر كتاب «الملكة ورؤساؤها» المقرر صدوره عن دار هاربر كولينز عام 2026، المسار الذي اتبعته الملكة إليزابيث من أميرة خجولة إلى قائدة ذات شخصية قوية تؤثر في القادة العالميين.

الصحافية سوزان بيج تسلط الضوء في كتابها على العلاقة الفريدة بين الملكة إليزابيث والرؤساء الأميركيين والتي يُعتقد أنها مفتاح لفهم الطبيعة الحساسة لدبلوماسيتها.

ونستون تشرشل أوصاها بالبقاء قريبة من الأمريكيين عند بداية حكمها وهي تبلغ 25 عاماً، وهي نصيحة ساعدتها طوال فترة حكمها.

تواصلت الملكة مع كل الرؤساء الأميركيين من دوايت آيزنهاور وحتى جو بايدن، باستثناء ليندون جونسون، مما يؤكد على الدور الفعال الذي لعبته في العلاقات الدولية.

علاقة إليزابيث مع دونالد ترامب وباراك أوباما حظيت باهتمام كتاب بيج، حيث أظهرت مرونة وذكاء في التعامل مع الزعماء المتنوعين، من أوباما الذي كان له تأثير خاص على علاقتها وأمانها، إلى ترامب ذو الشخصية المختلفة.

خلال الحرب الباردة، شكلت صداقتها مع رونالد ريغان التي اعتمدت على حبهما المشترك للخيول والتي تجاوزت الحدود السياسية صداقة تميزت بالتأثير العميق.

كما يناقش الكتاب التعاون الوثيق مع الرئيس جون كينيدي وكيف طلبت مساعدة الرئيس ريتشارد نيكسون خلال فضيحة ووترغيت.

لتجميع الكتاب، أجرت بيج مقابلات مع عدد من الرؤساء الأميركيين والشخصيات البارزة من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، مثل ميشيل أوباما وبيل كلينتون مما أضاف بعدًا جديدًا لفهم القادة.

هؤلاء النساء المؤثرات مثل الملكة اليزابيث، باربرا بوش ونانسي بيلوسي وباربرا والترز، ساهمن في صنع تاريخهن الخاص بهدوء وقوة غير معلنة.

إليزابيث، التي كانت في الأصل غير متوقعة لتصبح ملكة، شهدت تغيرات تاريخية هامة أدت إلى صعودها للعرش بفضل تنحي عمها إدوارد الثامن.

توفت الملكة عام 2022 بعد أن أدارت بحنكة الدور البريطاني على الساحة العالمية، متجنبة الخلافات العلنية مع القادة السياسيين أثناء حكمها.


مواد متعلقة