انخفاض وفيات حوادث الطرق في دبي بنسبة 90% خلال 18 عاماً

أسهمت الجهود المبذولة من هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وشرطة دبي، لتحقيق مؤشرات استراتيجية السلامة المرورية (من 2007 إلى 2024)، في تسجيل انخفاض بمؤشرات الوفيات والحوادث بنسبة تجاوزت 90%. هذا الإنجاز ملحوظ ويعكس التفاني والإخلاص في العمل المشترك والمتواصل بين الطرفين، مما يجعل دبي نموذجاً عالمياً في مجال السلامة المرورية.

في إطار العمل المشترك، عقد اجتماع تنسيقي هام بين المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، مطر الطاير، والقائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري. تمحور الاجتماع حول تعزيز التعاون في مجال السلامة المرورية وأمن المواصلات، بالإضافة إلى تقييم سير العمل في الخطة التنفيذية لاستراتيجية السلامة المرورية لإمارة دبي (2022-2026)، ومناقشة مؤشرات أداء السلامة لعام 2024.

أكد الطاير على الشراكة الاستراتيجية بين الهيئة وشرطة دبي، مشيراً إلى الإنجازات المحققة مثل تنفيذ 53 مبادرة وبرنامجاً مشتركاً عام 2024، والتي ساهمت في بلوغ مستهدفات مؤشرات وفيات الحوادث المرورية. كما شدد على أهمية الاستمرار في الجهود لتحقيق رؤية دبي في أن تصبح الأفضل عالمياً في مجال السلامة المرورية.

يعتبر رفع مستويات الأمان والسلامة في وسائل النقل أمراً جوهرياً، ولتحقيق ذلك، تركز هيئة الطرق والمواصلات على تطوير وسائل التوعية المرورية بهدف تحسين استخدام الطرق في دبي. وشدد الفريق عبدالله خليفة المري على الجهود الكبيرة التي بذلتها شرطة دبي وهيئة الطرق؛ حيث أنها سجلت انخفاضاً كبيراً في الوفيات والحوادث على مر السنوات (من 2007 حتى 2024) بنسبة تجاوزت 90%.

استعرض الاجتماع الإنجازات الكبيرة في ضبط السلامة المرورية، حيث سجلت مخالفات عديدة للدراجات النارية، والدراجات الكهربائية، والمشاة، والمركبات. هذه الجهود تهدف إلى تعزيز الأمان وتقليل الحوادث المرورية، مما يعكس التزام دبي بأعلى معايير السلامة.

كما تناول الاجتماع الخطط المستقبلية في تطوير البنية التحتية وتحديث أنظمة المرور. يتضمن ذلك معالجة مواقع الحوادث المتكررة، وإنشاء معابر مشاة آمنة، وتحسين المناطق الخطرة لمستخدمي الوسائل التنقل الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل على تعزيز نظام الإدارة الذكية لسائقي وسائل النقل العام لضمان السلامة.

صدر قانون جديد بشأن تشغيل المركبات ذاتية القيادة في دبي، مما يعكس الريادة التكنولوجية في تطوير النقل الذكي. تسعى هذه المبادرات إلى تحويل دبي إلى مدينة مستدامة وذكية، تضمن سلامة وأمان جميع المستخدمين.

يشكل توعية سائقي الشاحنات والدراجات النارية عنصراً هاماً في تعزيز السلامة. تشكل الشاحنات والدراجات نسبة ملحوظة من المركبات في دبي، ولذلك يتم تكثيف حملات التوعية والتفتيش لضمان الامتثال للمعايير المرورية.

شهدت دبي زيادة في استخدام الوسائل التنقل الشخصية كالدراجات الكهربائية، مما دفع إلى إنشاء وحدة مراقبة مختصة لضبط وتنظيم الحركة. هذه الجهود تساهم في رفع مستوى السلامة المرورية وتنظيم استخدام المسارات المخصصة.

استعرضت هيئة الطرق والمواصلات خطة الطرق والنقل 2030، التي تستند إلى أربعة محاور رئيسة. تشمل هذه المحاور تطوير الطرق والبنية التحتية، وتحسين سياسات النقل لتحقيق الانسيابية المرورية، وتوسيع نطاق أنظمة النقل العام، وتعزيز الأنظمة المرورية الذكية لضمان إدارة فعالة للمرور وضمان السلامة المرورية.

من بين المشاريع المهمة التي يجري تنفيذها، تطوير شارع لطيفة بنت حمدان، ومحور شارع حصة، وشارع المستقبل. تحسين هذه المحاور يهدف إلى تعزيز الحركة المرورية ودعم النمو الاقتصادي للإمارة.

إلى جانب المشاريع التطويرية، تركز السياسات الجديدة على تعزيز النقل المستدام. تشمل هذه السياسات التوسع في تطبيق الدوام المرن والعمل عن بُعد، وتطوير النقل المدرسي، وتطبيق التعرفة المرورية، وتكثيف الرقابة على الشاحنات.

بفضل جهود التنسيق والتعاون المشترك، نفذت هيئة الطرق وشرطة دبي 53 مبادرة مشتركة خلال العام الماضي. هذه الجهود تعكس التزام دبي بتقديم نموذج مثالي في إدارة الطرق والنقل والسلامة المرورية، مما يجعلها في مصاف المدن العالمية المتقدمة.