الرمان أم التوت الأزرق: أيهما يحمي قلبك بشكل أفضل من الأمراض؟
الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 - 07:30 ص
يحتل الرمان والتوت الأزرق مكانة بارزة بين الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة، إذ يحملان مركبات نباتية قوية تقاوم الجذور الحرة وتدعم صحة الأوعية الدموية. يبدو أن لهما دور كبير في خفض ضغط الدم وتحسين مستويات الكولسترول، مما يسهم في الحفاظ على صحة القلب.
الدراسات تشير إلى أن عصير الرمان يمكن أن يقلل ضغط الدم المرتفع ويحسن تدفق الدم، بينما يساهم التوت الأزرق في تعزيز وظيفة بطانة الأوعية الدموية وخاصة لدى المدخنين وتحسين ضغط الدم الانبساطي.
الرمان والتوت الأزرق يحتويان على مضادات الأكسدة القوية مثل البونيكالاجين والأنثوسيانين التي تساعد في تقليل الالتهابات ودعم صحة القلب بشكل عام، ويستعرض تقرير من موقع صحي فوائد هاتين الفاكهتين ومقارنة محتواهما من مضادات الأكسدة.
تعتبر كلتا الفاكهتين غنية بالبوليفينولات، وهي مركبات نباتية تحمي الجسم من التلف الناتج عن الجذور الحرة، وتعد الجذور الحرة جزيئات غير مستقرة تلحق الضرر بالخلايا، بينما تعمل مضادات الأكسدة على تحييدها.
يحتوي الرمان على مركبات الإيلاجيتانين والبونيكالاجين التي تمنحه نكهة حامضة وتأثيرات مضادة للأكسدة، أما لون التوت الأزرق فيأتي من الأنثوسيانين، وهو مضاد أكسدة معروف بحمايته للأوعية الدموية ودعم صحة القلب.
يساعد هذان المركبان النباتيان في تقليل الالتهابات وتقليل الإجهاد التأكسدي، مما يدعم ضغط الدم والكولسترول الصحي. فوائدهما لصحة القلب موثقة في عدة دراسات تُظهر فوائد الرمان في خفض ضغط الدم وتحسين تدفقه.
أفادت مراجعة بحثية أن بوليفينولات الرمان تقلل الإجهاد التأكسدي وتُحسّن استرخاء واتساع الأوعية الدموية، مما يسهم بدعم ضغط الدم الطبيعي. كما يمكن لمكملات الرمان تحسين مستويات الكولسترول خاصة لدى ذوي الكولسترول المرتفع.
دراسة أخرى وجدت أن التوت الأزرق يحسّن صحة الأوعية الدموية، فالأشخاص الذين يتناولون التوت الأزرق بانتظام يملكون ضغط دم أقل ووظائف أوعية دموية أفضل.
تظهر الأبحاث أن تناول التوت الأزرق يساعد بطانة الأوعية الدموية على العمل بكفاءة ويخفض الضغط الانبساطي، ما يدعم صحة الأوعية الدموية لكنه يحتاج للمزيد من الدراسات لتحديد الكمية المطلوبة.
بينما يحتوي كلا من الرمان والتوت الأزرق على مضادات الأكسدة، إلا أن لكل منها دوراً مختلفاً، فالرمان غني بالتانينات والبونيكالاجين، ما يمنحه فعالية مضادة للأكسدة أعلى في التجارب المعملية بينما يوفر التوت الأزرق سريع المفعول الأنثوسيانين والبولي فينولات.
يقدّم الرمان مضادات أكسدة بنسبة أكبر في الأنابيب التي تختبر فعاليته، فيما يكون التوت الأزرق أكثر فائدة عند تناوله يومياً نظراً لسهولة استفادة الجسم منه. أما بخصوص استهلاك العصير أو الفاكهة كاملة، فهناك اختلاف حيث تُظهر الدراسات أن الرمان غالباً ما يكون استخداماً في شكله العصيري أو المستخلص المركز.
يُفضّل الكثيرون التوت الأزرق لسهولة تناوله وانخفاض سعراته الحرارية وسكره الطبيعي فيما يقدّم كوب إلى كوبين منه فائدة لصحة القلب.
إذا كنت تهدف لدعم صحة القلب فإن التوت الأزرق أسهل للتناول بانتظام وله دعم بحثي قوي، أما للأشخاص الذين يركزون على الإجهاد التأكسدي والكولسترول فقد يفضل الرمان في شكله العصيري.
لكل منهما ميزته الخاصة لذا يُنصح بالاستمتاع بكليهما، فهما يقدمان مضادات أكسدة متنوعة تعمل بطرق مختلفة، ويوفران نطاقاً واسعا من الفوائد الغذائية.
يمكن إضافة التوت الأزرق إلى الزبادي أو رش بذور الرمان على السلطات أو مزجهما في العصائر، فالتنوع بالفواكه يعني المزيد من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة لقلب أقوى.
مواد متعلقة
المضافة حديثا