مطارات الإمارات تحقق ريادة عالمية في الابتكار والكفاءة الرقمية
الجمعه 06 يونيو 2025 - 12:42 ص
أكد سليم بوري، رئيس "سيتا" العالمية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا، أن المطارات في دولة الإمارات، لا سيما في دبي وأبوظبي، أرست معايير عالمية جديدة في مجالات الابتكار والكفاءة وتجربة المسافرين. وذلك بسبب التحديات في إدارة الأعداد المتزايدة من المسافرين، مع التركيز على الرقمنة والتكنولوجيا المتطورة.
وأضاف بوري في حوار مع "وام" أن "سيتا" تعمل مع المطارات في الإمارات لفهم احتياجاتها وتقديم الحلول التكنولوجية المناسبة. وأشار إلى تنفيذ نظام "المسار الذكي" في مطار زايد الدولي في أبوظبي، لزيادة الكفاءة وتقليل الازدحام.
أن النظام يحد من فترات الانتظار ويعزز القدرة على التعامل مع تزايد الرحلات. وأوضح أن مطار زايد شهد زيادة في أعداد الرحلات عام 2024، ما يستدعي حلول رقمية لمواكبة النمو. مضيفاً أن منذ افتتاح المبنى الجديد للمسافرين في نوفمبر 2023، تمكن المطار من معالجة بيانات أكثر من مليون مسافر عبر تقنية التعرف على الوجه.
تساهم هذه التقنية في تقديم تجربة سفر سلسة تبدأ من دخول المطار حتى المغادرة، في وقت قياسي لا يتجاوز 12 دقيقة. وأكد بوري أن النجاح في مطار زايد سيشجع على تطبيق النظام في مطارات أخرى بالبلاد للحصول على الفوائد ذاتها.
وفيما يتعلق بالتقنيات المستقبلية، أوضح بوري أن تجربة السفر في الإمارات مدعومة بتقنيات ذكية تهدف إلى توفير تجربة متكاملة للمسافرين. وأشار إلى خطط لتوسيع نطاق معالجة المقاييس البيومترية لتوفير تجربة لا تلامسية بالكامل في المطارات.
وأشار إلى أن وسائل الخدمة الذاتية تمثل محوراً مهماً في تطوير تجربة السفر. الخدمات مثل تسجيل الوصول الذاتي، وتسليم الأمتعة الذاتية، وبوابات الصعود المؤتمتة، تهدف إلى الحد من الازدحام وتسهيل الإجراءات، فيما يحظى الأمن السيبراني بأولوية ضمن الخطط الرقمية.
يؤكد بوري أن الابتكارات الذكية في التكنولوجيا ستحسن الكفاءة وتقلل من أوقات الانتظار وتزيد من مستويات الأمان، مما يعزز مكانة دولة الإمارات الرائدة في تطوير المطارات الذكية والرقمية.
وفيما يخص المستقبل، يتوقع بوري زيادة في تقنيات التواصل بالمطارات، مثل شبكات الجيل الخامس لمواصلات سلسة بين الأنظمة والأجهزة، وتوفير خدمة إنترنت لاسلكي متطورة، مع التطور نحو شبكات الجيل السادس.
وفيما يتعلق بالدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، أشار بوري إلى أن المطارات وشركات الطيران تمتلك كميات ضخمة من البيانات التي يمكن استغلالها لتحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل تأخيرات الرحلات.
أوضح أن الذكاء الاصطناعي سيشهد توسعاً في العقد القادم، ليشمل العديد من القطاعات، مثل تحسين جدول المواعيد، وتصميم الوصول المخصص، ودعم مركز العمليات والصيانة، وتحسين مناولة الأمتعة، وتقليل استهلاك الوقود.
كما ستستخدم التقنيات الحديثة في تعزيز الفحص الأمني وزيادة دقة اكتشاف التهديدات في المطارات، مؤكداً أن التعاون بين الإنسان والتكنولوجيا سيزداد لأقصى درجة من الكفاءة والفعالية خلال السنوات المقبلة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا