حلول الذكاء الاصطناعي لتمكين التعلم لذوي القدرات الخاصة

الأربعاء 23 يوليو 2025 - 12:52 م

حلول الذكاء الاصطناعي لتمكين التعلم لذوي القدرات الخاصة

عبد الله الغافرى

يؤكد الخبراء والمتخصصون أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً حيوياً في معالجة 10 تحديات تواجه الطلبة أصحاب الهمم في مجال التعليم، منها صعوبة الوصول إلى المحتوى المناسب والفجوة في التواصل بسبب الإعاقات الحسية، بالإضافة إلى التنوع الكبير في الاحتياجات التعليمية ونقص الموارد المتخصصة.

وأوضحوا أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز التفاعل والمشاركة وتوفير تقييم دقيق لأداء الطلبة، فضلاً عن تجاوز حواجز التنقل، وذلك من خلال توفير أدوات تقنية مبتكرة تدمج بين التعلم والتمكين بشكل شامل يفتح آفاقاً جديدة نحو تعليم أكثر شمولية وعدالة.

تحدثت تقارير اليونسكو عن دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقليص الفجوة التعليمية بين الطلبة أصحاب الهمم وأقرانهم، حيث قدمت أدوات الترجمة اللحظية للغة الإشارة والتطبيقات الذكية التي تحول لغة الإشارة إلى صوت مسموع والعكس، مما يفتح آفاقاً جديدة لدمج الطلبة الصم والبكم في الفصول التعليمية.

كما أن تقنيات الواقع المعزز والافتراضي تدعم الطلبة أصحاب الإعاقات الحركية، من خلال محاكاة بيئات تعليمية يمكن استكشافها من المنازل والمشاركة في تجارب تعليمية غنية دون عوائق مادية. وهذا يساهم في تمكينهم من التعلم بفعالية أكبر.

وفي هذا السياق، صرح نائب رئيس كلية إدنبرة، الدكتور ستيفين جلاسكو: يشهد قطاع التعليم تحولاً جذرياً في طرق تقديم المعرفة والوصول إليها بفضل تقنيات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت أداة رئيسة لتمكين الطلبة من التعلّم وفق قدراتهم واحتياجاتهم الخاصة.

ويشير الدكتور جلاسكو إلى أن تطوّر أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي والتعلّم الآلي والتفاعل الصوتي يساعد في تقليص الفجوة التعليمية بين الطلبة من ذوي الإعاقة وأقرانهم عبر حلول مبتكرة تمهد لتعلّم مرن ومستقل ومتخصص.

وتؤكد الدكتورة سمر سلمان، أخصائية تكنولوجيا التعليم، أن الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً محورياً في تحويل المحتوى التعليمي إلى صيغ متعددة تناسب جميع الفئات. حيث تسهم أنظمة تحويل النص إلى صوت في مساعدة الطلبة أصحاب الإعاقات البصرية في استيعاب المناهج بسهولة.

ووفقاً لأخصائية تعليم أصحاب الهمم، شريفة محمد علي، يتميز الذكاء الاصطناعي بقدرته على تقديم تعليم مخصص للطلبة أصحاب الهمم حيث تقوم الأنظمة الذكية بتحليل أداء الطالب وتقديم محتوى تدريبي فردي يتناسب مع قدراته.

كما ترى خبيرة تصميم المناهج، أمل فرح، أن الذكاء الاصطناعي ساعد في استبدال مفهوم الفصول الثابتة بمفهوم التعلّم التكيفي، مما يناسب تماماً الاحتياجات التعليمية لأصحاب الهمم حيث يمكن للطالب التقدم وفق سرعته.

في دولة الإمارات، يعكس التوجه العام التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي كركيزة أساسية لدعم أصحاب الهمم، والاستثمار في هذه التكنولوجيا يعد خياراً استراتيجياً نحو تعليم أكثر عدلاً وإنصافاً.

تؤكد سمر سلمان أن أدوات الذكاء الاصطناعي تساهم في تحويل المحتوى التعليمي إلى صيغ تناسب الجميع وتلبي احتياجات جميع الطلبة. بينما تشير أمل فرح إلى أن الذكاء الاصطناعي قد ألغى الفصول الثابتة لمصلحة التعلم التكيفي.


مواد متعلقة