نادين أيوب ترفع العلم الفلسطيني في مسابقة ملكة جمال الكون: أحلامنا لا تُحد.

الأربعاء 17 سبتمبر 2025 - 08:28 م

نادين أيوب ترفع العلم الفلسطيني في مسابقة ملكة جمال الكون: أحلامنا لا تُحد.

راشد مطر

تقول نادين أيوب، أول فلسطينية تشارك في مسابقة ملكة جمال الكون، إنها ترغب في نقل رسالة للعالم مفادها أن الفلسطينيين ليسوا فقط شعبًا يعاني، بل لديهم أحلام وطموحات وهوية تشغلهم.

ومنذ أكثر من 23 شهراً والحرب متواصلة في قطاع غزة، تستعد الشابة البالغة من العمر 27 عامًا لحمل وشاح ملكة جمال فلسطين للمرة الأولى في تاريخ المسابقة المقررة هذه السنة في نوفمبر في تايلاند.

تقول أيوب في لقاء مع وكالة فرانس برس في دبي: "نحن لسنا نضالاتنا ومعاناتنا فحسب.. الفلسطينيون هم أيضًا أطفال يريدون الحياة، ونساء لديهن أحلام وطموحات".

وتشير إلى أن مشاركتها تهدف لتسليط الضوء على جمال أرضها وثراء تراثها، والصورة الإنسانية لشعبها.

نشأت الشابة ذات البشرة الفاتحة والشعر البني الطويل بين الضفة الغربية المحتلة، الولايات المتحدة وكندا. تعيش الآن بين رام الله وعمّان ودبي، وأسست مؤسسة تدريب في الإمارات لمبتكري المحتوى في الاستدامة والذكاء الاصطناعي.

وتسرد أيوب: "كان والداي أكاديميين، لذلك دفعاني للتركيز على دراستي".

خلال مسيرتها، حصلت على شهادة في الأدب الإنجليزي وعلم النفس، وبدأت مشوارها التعليمي في الأراضي الفلسطينية، وعملت مع منظمات إنسانية، حتى حصلت على عرض للمشاركة في عرض أزياء بإيطاليا.

وبعد ذلك، شجعها محترفون على خوض غمار مسابقات دولية، بدءًا من تطوير فرع وطني لمسابقة ملكة الجمال باسم سيدة فلسطين.

تقول: "حتى شيئًا بسيطًا مثل إنشاء مسابقة كان صعبًا بالنسبة لنا. دول أخرى تفعله بسهولة، أما لنا فقد استغرق عقودًا حتى يرى النور".

تُوضح أن مسابقة ملكة جمال فلسطين أُقيمت عبر الإنترنت في 2022 لتشمل تمثيلًا واسعًا للفلسطينيين المتوزعين عالميًا ونصفهم الآخر في غزة والضفة الغربية المحتلة وإسرائيل.

بعد فوزها باللقب الأول، شاركت أيوب في أنشطة خيرية، وخاضت مسابقة ملكة جمال الأرض في عام 2022، لكنها تركت المشاركة في ملكة جمال الكون في العام التالي بسبب الحرب على غزة في أكتوبر 2023.

مع استمرار الحرب، ترى ملكة جمال فلسطين أهمية المشاركة هذا العام في المسابقة "للحديث عن فلسطين، وإبراز فلسطين على الساحة الدولية".

تؤكد أن "شعبنا بحاجة إلى صوت، نحن لا نريد لهويتنا أن تُمحى".


مواد متعلقة