عودة المؤلفين إلى الشارقة: حلول نوعية وتجارب ملهمة

يُعد مؤتمر الناشرين الدولي الـ15، الذي ينطلق في الثاني من نوفمبر المقبل، حدثاً مهماً لمناقشة مستقبل الكتابة والنشر في المنطقة والعالم. يضع المؤتمر تحولات الأسواق العالمية وتحدياتها على الطاولة، بهدف تجديد طرق توزيع الكتاب واستخدام استراتيجيات تسويق حديثة.

تنظم هيئة الشارقة للكتاب المؤتمر، وتستمر فعالياته في مركز إكسبو الشارقة لأربعة أيام. يهدف إلى تقديم حلول عملية وتجارب نوعية لتوسيع نطاق انتشار المحتوى العربي والأجنبي، واستثمار التقنيات الرقمية وتحسين تجربة النشر الإلكتروني والكتب الصوتية.

يأتي المؤتمر قبل معرض الشارقة الدولي للكتاب، ويضم خبراء من مختلف الدول، مما يعزز مكانة الشارقة كوجهة محورية في أسواق النشر وإنتاج المعرفة. ويشتمل على برنامج غني بأكثر من 32 ورشة عمل لتعزيز التفاعل بين المشاركين وتعزيز تعاونهم لخدمة قطاع النشر.

من جانبه، أكد منصور الحساني، المنسق العام للمؤتمرات المهنية في هيئة الشارقة للكتاب، أهمية انسجام الناشرين مع التطورات السريعة في هذه الصناعة. أشار إلى الجهود الرامية إلى تقديم منصة لتفعيل التحولات وتعزيز التعاون بين الأسواق العالمية، تحت قيادة الشيخة بدور القاسمي.

أضاف الحساني أن التحولات الحالية في عالم النشر ترتبط بشكل مباشر بتطور تقنيات التواصل، مشيراً إلى أن صناعة الكتاب لا تتعلق فقط بالكلمة المكتوبة بل بكل الوسائل الممكنة لنقل المعرفة. من المهم أن يكون الناشرون سباقين في قيادة هذه التحولات.

يشمل المؤتمر العديد من ورش العمل المثيرة للاهتمام، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في الترجمة وإنتاج الكتب الصوتية، وبيع حقوق الكتب للإنتاج السينمائي والتلفزيوني، ودور التكنولوجيا في إعادة تشكيل مستقبل قطاع النشر.

يهدف المؤتمر إلى توجيه الناشرين ليكونوا على استعداد للابتكار وتحقيق الاستدامة في صناعة الكتاب، مما يتيح لهم توسيع أسواقهم والاستفادة من التجارب العالمية الرائدة.