جون كيري: إلغاء منح الجامعات يؤثر سلبًا على التعليم والتقدم
الثلاثاء 24 يونيو 2025 - 08:41 ص

قال وزير الخارجية الأميركي السابق، جون كيري، إن الرئيس دونالد ترامب جعل من التعاون مع الولايات المتحدة في مواجهة التغير المناخي أمراً صعباً بعد انسحابه من اتفاقية باريس للمناخ. ومع ذلك، أكد كيري أن الشعب الأميركي والقادة السياسيين على مستوى الولايات ملتزمون بالاتفاقية.
وفي مقابلة صحفية مع صحيفة إسبانية، أكد كيري أن إلغاء بعض المشاريع والمنح العلمية للجامعات من قبل إدارة ترامب هو أمر كارثي. ودعا إلى إعادة الاعتبار للعلم والبحث العلمي.
يتحدث كيري عن أهمية اتفاقية "أعالي البحار" المبرمة بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لحفظ التنوع البحري. رغم مرور عامين على توقيعها، لا تزال بعض الدول لم تصادق عليها، وهو ما يعتبره كيري فشلاً عالمياً.
أشار كيري إلى المخاطر البيئية التي تهدد البحار بسبب السلوكيات غير القانونية في الصيد ودعم السفن الكبيرة لهذه الممارسات. وأكد على الحاجة الملحة لوضع قوانين تحكم البحار.
من جهة أخرى، تبحث الذكرى العاشرة لاتفاقية باريس للمناخ في عام 2025؛ حيث انسحب ترامب منها في عامه الأول. رغم ذلك، يشير كيري إلى استثمار العالم بتريليوني دولار في الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم العام الماضي.
أكد كيري للجميع أن الكثير من الولايات الأميركية تواصل التحرك في الاتجاه الصحيح فيما يتعلق بالمناخ، رغم الصعوبات التي تضعها إدارة ترامب أمام هذا التعاون.
ناقش كيري أيضًا المخاوف المتعلقة بتغيير بعض الشركات الكبيرة والمؤسسات المالية مواقفها حيال مكافحة التغير المناخي، لافتًا إلى أن بعض هذه الشركات تعتزم تقديم المال والجهود لتحقيق الأهداف البيئية.
في الولايات المتحدة، تعرض بعض العلماء للفصل وتم إغلاق قواعد البيانات الدولية، وهو ما دفع كيري للقول إن هذا النوع من الممارسات يقود إلى التعتييم على العلم، مما له تداعيات كارثية.
تحدث كيري عن زلزال لشبونة في عام 1755، الذي أدى إلى إثارة جدل واسع بين مفكرين مثل إيمانويل كانط وفرانسوا فولتير وجان جاك روسو حول أسباب الكوارث، قائلًا إن العلم أصبح أساسيًا لفهم الطبيعة وتحقيق التقدم.
أوضح كيري أن المكارثية تعتمد في جوهرها على توجيه الاتهامات بالتآمر والخيانة بدون أدلة، وأن الوضع الحالي يحتاج إلى استعادة العلم والحقائق في مواجهة الاستقطاب المتزايد والخطر.
مواد متعلقة
المضافة حديثا