أنواع التقييمات الأربعة للطلاب خلال العام الدراسي الحالي حسب "التربية"

الأحد 07 سبتمبر 2025 - 05:28 ص

أنواع التقييمات الأربعة للطلاب خلال العام الدراسي الحالي حسب التربية

ضاحى بن سرور

حددت وزارة التربية والتعليم أربعة أنواع من التقييمات للطلبة في المدارس الحكومية والخاصة التي تطبق المنهاج الوزاري للعام الأكاديمي 2025-2026. تشمل هذه التقييمات التقييم التكويني غير مرصود الدرجة، التكويني مرصود الدرجة، التقييم الختامي المدرسي، والتقييم المركزي.

يمثل التقييم التكويني غير مرصود الدرجة النوع الأول من التقييمات. يُنفذ هذا التقييم من خلال أوراق العمل والأنشطة الصفية والملاحظات التي يسجلها المعلم أثناء الحصة. يهدف إلى دعم التعلم وتعزيز تقدم الطالب دون أن تُحتسب نتائجه ضمن المعدل الأكاديمي.

أما التقييم التكويني مرصود الدرجة فيُعد النوع الثاني ويطبق عبر إنتاج الكتابة، وملف الإنجاز، والمشاريع والتقارير. يُعد هذا النوع أساسياً في قياس الأداء، ويدخل نتائجه بشكل مباشر ضمن معدل الطالب الأكاديمي.

التقييم الختامي يمثل النوع الثالث ويطبق مرتين في العام الدراسي على جميع مواد المجموعة (A). يعد هذا التقييم فرصة شاملة لقياس مستوى الطالب في المقررات الدراسية الرئيسة. تُحتسب نتائجه ضمن الأوزان المحددة في سياسة التقييم.

النوع الرابع هو التقييم المركزي الذي يشمل اختبارات عديدة مثل الاختبارات التشخيصية واختبارات نهاية الفصل، بالإضافة إلى التقييم القائم على المشاريع. يتضمن أيضاً اختبار الإعادة المخصص لمن لم يحققوا النجاح.

أوضحت الوزارة أن الاختبارات التشخيصية تُنفذ للغة العربية والإنجليزية والرياضيات مع بداية العام. يقوم المعلمون بإعداد اختبارات وفق معايير مركزية لتحديد مستوى كل طالب ووضع خطط دعم فردية.

تصنّف نتائج الطلبة إلى ثلاثة مستويات: الطالب المتمكن القادر على استيعاب المنهج، والطالب الذي يحتاج إلى دعم إضافي، والطالب غير المتمكن الذي يتطلب خططاً خاصة.

تهدف التقييمات إلى 4 غايات محورية تدعم العملية التعليمية وتعزز العدالة والشفافية في التقييم. تشكل هذه الغايات جزءاً من الدليل الإرشادي لسياسة تقييم الطلبة.

تتمثل الغايات الأربع في تنوع أساليب القياس واستخدام أدوات مختلفة تمكن المعلمين من تشخيص مستويات الطلبة بدقة وتحديد الفاقد التعليمي مبكراً.

أما الغاية الثانية فهي رصد تقدم الطلبة وتصنيفهم، مما يسهم في متابعة أداء كل طالب وتصنيفه وفق مستويات متعددة تراعي الفروق الفردية.

تركز الغاية الثالثة على دعم المعلمين في بناء خطط التعليم والتعلم من خلال تقييم مستمر يوفر قاعدة بيانات دقيقة للتصميم برامج تعليمية مرنة.

تأتي الغاية الرابعة لتعزيز المهارات الأساسية للطلبة مثل التفكير النقدي، التعاون، حل المشكلات، وتحمل المسؤولية.

تكون سياسة تقييم الطلبة مرجعاً أساسياً للمدارس والمعلمين لتطبيق أفضل الممارسات التربوية في القياس والاختبارات، وفق تطلعات الدولة لبناء نظام تعليمي رائد.

تهدف السياسة إلى تمكين المدارس من تطبيق أساليب تقييم فعّالة تدعم تعلم الطلبة وتنمي مهاراتهم، وتحديد معايير التقييم العامة بما يشمل الأوزان النسبية والتوقيت.

يطبق التقييم المستمر على مدار العام ليكون متمركزاً حول الطالب، مما يتيح قياس مستوى التقدم الأكاديمي بدقة ومعالجة الفاقد التعليمي بخطط فردية مناسبة.

أكدت الوزارة أن سياسة التقييم الجديدة لا تقتصر على قياس التحصيل الدراسي، بل تهدف لتطوير شخصية الطالب. تعد القاعدة قاعدة بيانات دقيقة للمعلمين للتخطيط الفعّال.


مواد متعلقة