آباء يتجنبون تشخيص اضطرابات أبنائهم خوفاً من وصمة الإعاقة
الإثنين 08 سبتمبر 2025 - 05:48 ص

يواجه معلمو التربية الخاصة تحديات كبيرة في اكتشاف الحالات الخاصة بين طلبة رياض الأطفال والمراحل الأولى. الخبرة التي يمتلكها هؤلاء المعلمون تمكنهم من تمييز الطلبة الذين يعانون صعوبات في التعلم أو اضطرابات حركية، ولكن ردة فعل أولياء الأمور تعتبر عائقاً رئيسياً أمامهم.
يعتبر بعض أولياء الأمور أن ملاحظات معلمي التربية الخاصة مجرد آراء شخصية، مما يمنع عرض أطفالهم على متخصصين طبيين للتشخيص المبكر. يؤدي هذا الإنكار إلى إهمال اضطرابات قد تؤخر التحصيل الدراسي للطفل وتضعف العلاقات الاجتماعية.
من المهم أن يستجيب الآباء لتوصيات المتخصصين المؤهلين في التربية الخاصة. هذا يعزز من قدرة الطالب في تلقي التعليم الأكاديمي بالطرق المناسبة، ويمهد لإلحاقهم بجلسات علاجية تمكنهم من التغلب على صعوباتهم.
الأطفال الذين يعانون إعاقات بسيطة يحتاجون إلى تأهيل وتدريب قبل الخوض في التعليم الأكاديمي. إهمال هذه الاحتياجات يؤدي إلى تأخرهم دراسيًا وضعف في العلاقات الاجتماعية، كما قد يتسبب في اضطرابات نفسية في المستقبل.
كما أكد أخصائي نفسي أن الفروق الفردية بين الأطفال تميز كل طفل عن الآخر في السمات مثل الشكل أو السلوك. لكن هذه الفروق لا تعني بالضرورة أفضلية طفل على آخر بل تتطلب معالجة خاصة.
من الضروري الاعتراف بالصعوبات التي يعانيها الطفل والعمل على التشخيص المبكر من خلال الفرق الطبية المختصة. يصاحب ذلك إعداد تقارير طبية تمكن المعلمين من وضع خطة فعالة لرعاية الطفل.
المعلمون يحاولون توخي الحذر في تقديم ملاحظاتهم لأولياء الأمور، لكن التشخيص المبكر يُعد ضروريًا لتقديم العناية المناسبة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
يعاني بعض الأطفال من صعوبات مثل ضعف التركيز والذي يتطلب تدخل طبي لتوضيح نوع الإعاقة وتقديم خطط للتأهيل. هذا يساعدهم في استيعاب الدروس والمواد الدراسية بشكلٍ أفضل.
مريم أحمد، معلمة من عجمان، ترى أن الصعوبات التي يعانيها الأطفال قد لا تكون واضحة للآباء بسبب نقص الخبرة في التمييز بين الفروق الفردية والاضطرابات الفعلية. بعض الآباء ينكرون تقييمات المختصين، مما يؤجل التعامل الصحيح مع مشاكل أطفالهم.
وحذر معلمو التربية الخاصة من أن بعض الحالات تحتاج إلى تدريس خاص أو جلسات تأهيلية تساعد الطفل على التغلب على الصعوبات التي يواجهها. بعض الأطفال يكون أداؤهم الأكاديمي جيد لكنهم يحتاجون إلى دعم إضافي في مجالات معينة.
الأخصائي النفسي حسن عيسى، أكد أن كون الطفل قصير القامة أو يعاني مشاكل صحية قد يؤثر في أدائه في الفصل. يتطلب هذا تدريباً خاصاً قبل التعلم الأكاديمي. كذلك، تحتاج بعض صعوبات التعلم إلى تشخيص مدروس للوصول إلى حلول فعالة.
وينصح حسن عيسى أولياء الأمور بعدم إهمال تشخيصات المختصين لأنها تساعد في تحديد النهج التعليمي المناسب لأبنائهم. هذا التجاوب يسهم في تحسين التحصيل الدراسي ويبني شخصية قوية لدى الأطفال.
تعتبر بعض الأمهات أن ملاحظات المعلمين صادمة، لكنها ضرورية لمساعدة الأطفال على التغلب على إعاقاتهم. هذا يمكنهم من التقدم في المراحل الدراسية دون عقبات كبيرة، ما يضمن مستقبلاً تعليمياً ومهنياً أفضل للطفل.
مواد متعلقة
المضافة حديثا