1139 شخصاً يستفيدون من التقييم الشامل المجاني في مركز دبي للتوحد
الأحد 03 أغسطس 2025 - 06:36 م

أكد مركز دبي للتوحد أنه منذ انطلاق مبادرة "التقييم الشامل المجاني"، تخطى العدد الإجمالي للحالات المستفيدة منها 1139 حالة. وجاءت هذه المبادرة بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في أبريل 2022.
تهدف المبادرة إلى تقديم تقييم تشخيصي شامل للأطفال المشتبه بإصابتهم بطيف التوحد من مواطني الدولة، في إطار جهود المركز لدعم الأسر في اتخاذ قرارات العلاج والتعليم المناسبة والتدخل المبكر.
هشام عبدالله القاسم، رئيس مجلس إدارة مركز دبي للتوحد، أشار إلى أن المبادرة أسهمت بشكل كبير على مدى الثلاث سنوات الماضية في زيادة وعي الأسر الإماراتية بأهمية الكشف المبكر عن التوحد. وسمح ذلك للعديد من الأطفال بالحصول على تشخيص دقيق وتدخل علاجي في الوقت المناسب.
وقال القاسم: "كان لإطلاق المبادرة تأثير كبير في توفير مرجعية موثوقة ومعتمدة داخل الدولة للأسر التي تبحث عن تشخيص متخصص لأطفالها المشتبه بإصابتهم بالتوحد".
محمد العمادي، مدير عام مركز دبي للتوحد وعضو مجلس إدارته، أكد أن المبادرة مكنت المركز من الوصول إلى عدد أكبر من الأطفال المواطنين في الإمارات المختلفة. قدم المركز لهم تقييماً شاملاً يغطي الجوانب النفسية واللغوية والسلوكية والوظيفية.
وأشار إلى أن عدد الحالات المستفيدة من المبادرة تجاوز 1139 حالة. ومنذ عام 2022، تجري استشارات مجانية لـ841 طفلاً، من بينهم 495 إماراتي، وتم إجراء تقييماً شاملاً لعدد 298 طفلاً إماراتياً.
وأوضح أن التقييمات والتشخيصات الأخيرة أسفرت عن توصيات لخضوع 162 طفلاً، منهم 34 إماراتي، للتحليل السلوكي التطبيقي. كما أوصى 109 أطفال، من بينهم 28 إماراتي، بجلسات علاج النطق والتخاطب، و109 أطفال، منهم 25 إماراتي، بالعلاج الوظيفي.
أكد أولياء أمور المستفيدين أن مبادرة "التقييم الشامل المجاني" كانت نقطة تحول في حياة أطفالهم الذين يعانون من التوحد. وقد ساهم الحصول على تشخيص دقيق وواضح في تحسن حالاتهم بشكل ملحوظ.
سلطان المهيري أشار إلى أن المبادرة كانت اللبنة الأولى لفهم حالة ابنه "راشد" واتخاذ الخطوات اللازمة لدعمه بالطريقة الأفضل، مشيداً بجهود المركز واحترافيته في التعامل مع أطفال التوحد.
نوف عبدالله، والدة الطفل حميد الشويهي، أشارت إلى أن المبادرة ساعدتها في الوصول إلى تشخيص دقيق لحالة طفلها دون تأخير. وأكدت أهمية وجود جهة موثوقة وشاملة لتوجيه أمهات الأطفال ذوي التوحد.
شددت شمسة سيف والدة الطفل راشد المسافري على ضرورة إجراء التقييم الشامل، لتعزيز وعي أولياء الأمور حول تقبل وضع أطفالهم. وأشارت إلى جودة الخدمات المقدمة من مركز دبي للتوحد.
وقالت إن الجودة العالية شجعتها على إعادة التقييم كل عام، لمتابعة حالة ابنها وفهم أوجه الدعم المناسبة له عاماً بعد عام.
من جهته، قال سعيد السويدي إن ابنه علي تم تشخيصه باضطراب طيف التوحد الطفيف قبل أربع سنوات في مركز دبي للتوحد. وبعد التشخيص، تكثيف الحصص العلاجية أسهم في تحسن ملحوظ في حالته.
رغم التحديات، أكد السويدي أن ابنه يتحسن يوماً بعد يوم، مشيداً بسرعة استجابة الجهات والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة لأصحاب الهمم، بما في ذلك ذوي اضطراب التوحد.
مواد متعلقة
المضافة حديثا