منصات تروج لتريندات خطيرة تؤدي إلى حوادث مأساوية

الأحد 02 نوفمبر 2025 - 11:31 م

منصات تروج لتريندات خطيرة تؤدي إلى حوادث مأساوية

عادل جمال

ناقش خبراء قانونيون متخصصون في حماية الطفل دور منصات التواصل الاجتماعي في ترويج التحديات الخطرة، حيث أصبحت والدة للعديد من الحوادث المأساوية التي راح ضحيتها الأطفال. وأشاروا إلى أن هذه المنصات يمكن مقاضاتها قانونياً، حيث إن ذوي الضحايا يملكون الحق في طلب التعويضات لمشاركة محتوى خطير.

وقد بدأت التحديات على وسائل التواصل الاجتماعي لأهداف خيرية، مثل تحدي دلو الثلج الذي يستهدف نشر الوعي بمرض التصلب العضلي الجانبي عبر التبرع أو المشاركة بإلقاء الماء المثلج.

لكن في السنوات الأخيرة، ظهر اتجاه جديد يميل للمخاطرة، حيث يقوم بعض المشاهير بترويج تحديات خطرة من أجل زيادة عدد المتابعين، مما يعزز من أرباحهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقامت الإمارات اليوم بالإبلاغ عن حادثة إصابة طفلة بحروق بليغة نتيجة لتقليد فيديو نشر على الإنترنت ضمن ما يُعرف بتريند الدمى الشريرة، الذي يستهدف استقطاب عدد كبير من المشاهدات بغض النظر عن المخاطر.

وفي حادثة أخرى مؤسفة، توفيت فتاة أمريكية تُدعى رينا أورورك بسبب تحدٍ تضمن استنشاق مواد كيميائية ضارة يؤدي إلى أضرار صحية مميتة، بعد استجابة لضغط الأقران لمشاركتها في تحدي خطير.

واهتز المجتمع عندما قادت فتاة أمريكية سيارتها معصوبة العينين محاولةً الرقص بالقرب من السيارة لتطبيق تحدي مشابه لفيلم قام بعرضه شبكة شهيرة، مما يدل على خطورة مثل هذه الممارسات والتقليد الأعمى.

كما ظهر أيضاً تحدي يدعى "كتم النفس"، وله ارتباطات بالعديد من حوادث الوفاة بين الأطفال بسبب تجاوز الحدود الطبيعية من أجل الشعور بالنشوة، مما أدى إلى قلق عالمي من تداعيات مثل هذه التحديات الخطرة.

وأكدت شرطة دبي على خطورة تقليد فيديوهات تشجع على إشعال مواد سريعة الاشتعال، محذرةً من كارثية عواقبها وداعية إلى مراقبة الأطفال وتوعيتهم بالمخاطر المتعلقة.

وأوضح المحلل الاجتماعي أن التريندات تجذب الفضوليين وتدفعهم للتفاخر بفعاليات تافهة أو خطرة لتحسين صورتهم الاجتماعية، محذراً من تأثيراتها السلبية التي تفصل الشباب عن واقعهم وتشغلهم عن المسؤوليات الحياتية.

وأكد المستشار القانوني أن منصات التواصل الاجتماعي تتحمل المسؤولية ويتوجب عليها اتخاذ إجراءات لمواجهة المحتوى الضار، داعياً إلى تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية لحماية المستخدمين.

ونوه رئيس جمعية حماية الطفل إلى ضرورة توعية المجتمع بمخاطر التجارب الخطرة، والنهوض بمبادرات لحظر المحتوى الذي يشجع على إيذاء النفس أو الغير، وضمان بيئة رقمية آمنة للأطفال.

وأشار إلى أن بعض الآباء يروجون لتجارب خطرة على وسائل التواصل لتحقيق شهرة أو مكاسب مالية من خلال محتوى غير لائق، مستغلين أبناءهم مما يعرضهم لمخاطر اجتماعية ونفسية.


مواد متعلقة