وزير الدفاع الأميركي يستعد لخوض سباق حاكم ولاية تينيسي

يشير المراقبون إلى أن تورط بيت هيجسيث في سلسلة من الفضائح خلال فترة توليه وزارة الدفاع قد يؤدي إلى إقالته أو استقالته المكتوبة بندم. ولكن المشهد قد تغير، حيث يظهر أن من الممكن النجاة من عدة فضائح، بل ويعتقد البعض بأن الشخص قد يدرك نجاحه.

أفادت تقارير قناة "إن بي سي نيوز" أن هيجسيث ناقش سراً الترشح لمنصب سياسي في "تينيسي" مع أشخاص مقربين منه. وذكر أحد المصادر أن المناقشة كانت جادة وتبادلت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، مع هيجسيث، وزير الدفاع الحالي ومقدم البرامج السابق.

الشخص الآخر الذي وصف المحادثة بالجدية، لم يحدد بشكل دقيق توقيت الحديث ولكنه ذكر أنها جاءت بعد تسلم هيجسيث للمنصب الوزاري. وتركزت النقاشات حول شروط الترشح لمنصب حاكم ولاية تينيسي واحتمالية فوز هيجسيث.

صرح مصدران أن هيجسيث أظهر اهتمامه ربما بخوض غمار الحملة لمنصب حاكم ولاية تينيسي، ومع ذلك، لم يتم التأكد بعد مما إذا كان سيتخذ بالفعل هذه الخطوة.

في بيان لوزارة الدفاع، وصف المتحدث الرسمي تقارير "إن بي سي" بأنها تروج لأخبار كاذبة وجاذبة للأنظار، مشيراً إلى أن المصدرين قد يكونان غير حقيقيين أو هناك خداع متعمد.

وأضاف أن تركيز هيجسيث لا يزال منصباً على العمل تحت قيادة الرئيس ترامب والنهوض بمهمة "أميركا أولاً" في وزارة الدفاع.

في التقرير الذي نشرته صحيفة "بوليتيكو"، أعرب حلفاء هيجسيث عن مخاوفهم من سلسلة الفضائح التي قد تهدد منصبه الوزاري، ووصف أحدهم قيادته بأنها تبرز نوعاً من الخلل الوظيفي.

ومن بين الفضائح المزعومة، تسربت معلومات عن إجبار المستخدمين في وزارة الدفاع على الخضوع لاختبارات كشف الكذب، ما دعت عدة جهات البيت الأبيض لاتخاذ موقف تجاه إجراءات هيجسيث في هذا الصدد.

وأشار متحدث باسم البنتاغون إلى أن الوزارة لن تعلق على التحقيق الدائر، مشيراً إلى أن اهتمام وسائل الإعلام بالشائعات يعكس حالة حزينة تتعلق بالصحافة في واشنطن. بصورة عامة، يظل هيجسيث محط تقدير لدى ترامب حسب تقارير متعددة.

سكوت جولدن، زعيم كتلة الحزب الجمهوري في تينيسي، أشار لشبكة "إن بي سي" بأنه لم يتحدث مع ترامب بخصوص احتمال ترشح هيجسيث لمنصب حاكم الولاية. ولم يتخذ أي اتصال بهذا الشأن، مما يثير تساؤلات حول صحة هذه الادعاءات، ربما كانت حقيقية. عن مجلة "فانيتي فير".