قمة المعرفة تناقش دمج التعليم الرقمي والاقتصاد الأخضر والابتكار
الجمعه 21 نوفمبر 2025 - 11:27 م
تحت شعار مسارات المعرفة من أجل مجتمعات مستدامة، عُقدت جلسة ضمن فعاليات قمة المعرفة 2025 بمشاركة عدد من الوزراء والخبراء. أظهرت المؤشرات العالمية لعام الماضي تواصلاً وثيقاً بين المعرفة والاستدامة وتقدم الدول، مما جعل التجارب الدولية موضوعاً هاماً للنقاش في الجلسة.
أكد المشاركون أن بناء مجتمعات مستدامة يتطلب استراتيجيات شاملة تربط بين التعليم والابتكار وبين البيئة والاقتصاد، وتسعى لتحويل الأفكار إلى سياسات قابلة للتنفيذ. وشددوا على أن الاستثمار في الإنسان هو الأساس لتحقيق الاستدامة المستقبلية المبنية على المعرفة.
عرضت وزيرة التعليم في سيراليون، هاجر أمتول واري، تجربة بلادها في دمج المعرفة بالمنظومة التعليمية وركزت على جعل الاستدامة محورا تعليمياً أساسياً. أكدت أن الجامعات السيراليونية تتبع نهج الاستدامة وتنسق برامجها مع الأهداف الوطنية.
أوضحت واري أن بلادها وقعت شراكات دولية لتطوير المنصات التعليمية وتحسين القوى العاملة، وتركز على المهارات الرقمية والاقتصادية لضمان التعليم العادل. وتعمل على تعزيز محو الأمية الرقمية وتوسيع نطاق الصفوف الذكية للتميز في التعليم.
من جهتها، استعرضت وزيرة الثقافة في جيبوتي، الدكتورة هِبو مؤمن أسوسو، جهود بلادها في التحول الرقمي، بإنشاء مركز وطني للاتصالات لرقمنة وتوثيق الأرشيفات. وأشارت إلى إنشاء 45 مركزاً وطنياً يركز على تدريب الشباب على التقنيات الحديثة.
في تشاد، تحدث وزير التعليم توم أرديمي عن التوسع في التعليم بإنشاء 20 مؤسسة أكاديمية تغطي جميع المحافظات، ومواءمة البرامج الدراسية مع احتياجات كل منطقة. ويشدد على إدماج الرقمنة والذكاء الاصطناعي في التعليم لتعزيز القدرات التكنولوجية للشباب.
أما في غامبيا، شرح وزير التعليم العالي بروفيسور بيير غوميز جهود البلاد في تبني استراتيجية تضم التعليم الرقمي والاقتصاد الأخضر. وأكد أن الوزارة تعمل على تطوير شبكة أبحاث وطنية بالتعاون مع البنك الدولي لدمج الاستدامة في المناهج الدراسية.
إلى موريتانيا، قدمت وزيرة التعليم هدى باباه تجربة تطوير التعليم لتحقيق الاستدامة من خلال الإصلاحات الواسعة مثل إنشاء مدارس جامعة. وأكدت دعم الفئات الهشة عبر تقديم منح دراسية وكتب مجانية لتعزيز الوصول إلى التعليم للجميع.
وأشار الدكتور معتز خورشيد، وزير التعليم العالي السابق في مصر، إلى أهمية رأس المال البشري لمجتمع المعرفة. ودعا إلى تطبيق استراتيجيات للتعلم مدى الحياة، مؤكداً على ضرورة غرس ثقافة البحث منذ الصغر لتحقيق الاستدامة.
بينما تحدث الدكتور توفيق الراجحي عن تحديات الاستدامة وتعقيداتها ودعا لتعاون شامل بين الحكومات والجامعات والقطاع الخاص. وأكد أن الاستدامة ليست عبئاً اقتصادياً، بل استثمار طويل الأجل لمستقبل اقتصادي مزدهر.
اختتم الدكتور ناصر القحطاني، المدير التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، بالحديث عن جهود التعليم والتمويل في إفريقيا. وأوضح أن إنشاء مركز لمعرفة والتمويل العربي ساعد في تسريع برامج التعليم والتدريب في المنطقة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا