اكتشف تراث الإمارات مع صانع المحتوى من بوابة الزمن الجميل
الأربعاء 19 نوفمبر 2025 - 11:58 م
يوسف بالحمر، صانع محتوى تراثي يبرز في زمننا الحاضر بشغفه بكنوز التراث وسحر الماضي. إذ وجد في "الشبكات الحديثة" أداة قوية لحماية الأصالة وتعريف أجيال المستقبل بها بوضوح وصدق. فهو يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بحنكة لنقل قيم حضارية وإنسانية تتناسب مع روح العصر.
اختار يوسف بالحمر وسائل التواصل الاجتماعي ليقدم من خلالها تجربة "مرحبا الساع"، ليستعرض موروثنا الشعبي الذي يعد مادة حية تتجدد مع الزمن. يضع يوسف في صوره وكلماته جمال الوطن وثقافته في ذاكرة الشاشة الإلكترونية، مثبتًا أن للمحتوى الهادف أثراً دائماً وقادرا على لمس القلوب.
في مقابلة مع "الإمارات اليوم"، يشير بالحمر إلى أن الحفاظ على التراث وتعريفه دولياً هو جوهر رسالته الإعلامية. بدأ اهتمامه بالموروث الشعبي منذ الطفولة، حين انخرط في العديد من فعاليات نادي تراث الإمارات في أبوظبي، ما ساهم في بناء وعيه وربطه بتراثه وجذوره.
يوضح يوسف بالحمر أن التراث ليس مجرد عمل أو مهنة، بل هو شغف وهوية ترتبط بجذوره الثقافية. في وقت مبكر من طفولته، شارك في العديد من الأنشطة التراثية، مقتنعًا بقيمة الاهتمام بثقافته والتعلم من عاداته وتقاليده.
حصل يوسف على شهادة البكالوريوس في الإعلام والعلاقات العامة من جامعة ليوا، حيث تعلم أساسيات الاتصال وصياغة الرسالة الإعلامية. بالرغم من أن عمله الرئيسي في القطاع الحكومي، إلا أنه وجد نفسه في مجال صناعة المحتوى ليعبر عن شغفه وينقل قيم الموروث الشعبي بلغة العصر.
يكشف يوسف أن دخوله عالم التواصل الاجتماعي كان بهدفين رئيسيين: الحفاظ على التراث الإماراتي، وزرع حبه في نفوس الشباب. يرى بالحمر أن التراث ليس شيئاً من الماضي، بل قصة نرويها في حاضرنا لتبقى مستقبلاً. يسعى لجعل قيمنا المحلية حية في وجدان الأجيال الجديدة.
يواجه صانع المحتوى الإماراتي العديد من التحديات في صناعة المحتوى التراثي. يؤكد أنه يتحمل مسؤولية كبيرة عند تناوله لأي موضوع متعلق بالتراث، إذ يحرص دائماً على البحث والتأكد من المعلومات قبل نشرها. يتعاون مع جهات متخصصة ويستشير خبراء لتجنب الأخطاء وضمان دقة المعلومات.
يعمل يوسف بالحمر على تطوير نفسه بشكل مستمر في مجالات الكتابة والتصوير وصناعة المحتوى. بدأ مؤخراً في تنفيذ تجربة البودكاست للتراث وتطويرها، مع خطة لإطلاقها في بداية 2026. يتمنى أن تضيف هذه التجربة إلى مسيرته وتقدم محتوى مختلف ومعاصر يعكس أصوله الثقافية.
بالنسبة ليوسف بالحمر، التراث طاقة إيجابية تدفعه لتقديم معلومة ثرية للجمهور. يطمح إلى إبقاء القيم المحلية حية في وجدان الأجيال الجديدة، ونقل صورة حقيقية عن موروثنا للعالم بأسره. رؤية يوسف تدور حول تكامل أصالة الماضي مع متطلبات الزمن الحاضر، لتحقيق التوازن بينهما.
مواد متعلقة
المضافة حديثا