عبدالله الأنصاري: كتاب جديد يلامس القلوب بمحتواه العميق والهادف

الأحد 04 مايو 2025 - 11:30 م

عبدالله الأنصاري: كتاب جديد يلامس القلوب بمحتواه العميق والهادف

زينة خلفان

بعد تجربة فارس المحتوى، التي خاضها مقدم البرامج وصانع المحتوى الإماراتي، عبدالله الأنصاري، منذ انطلاقته الأولى في هذا المجال، وتمسك فيها بحلم ترْك أثر مجتمعي فاعل، واصل مشوار الألف ميل من بوابة مغايرة، حيث تصدى لإنتاج برنامج اجتماعي يحمل عنوان لكل إنسان قصة.

يرفع الأنصاري سقف طموحاته مراهناً على صنع الفارق، وإنتاج محتوى ثري يزخر بالرسائل الاجتماعية والدروس الإنسانية. استفاد من خبرته الطويلة في صناعة المحتوى التحفيزي ودعم أكاديمية الإعلام الجديد لعرض البرنامج على منصاتها الاجتماعية وقناتها على يوتيوب، في رمضان الماضي، ما زاد من شعبية المشروع ورفع عدد المشاهدات إلى نحو 1.2 مليون مشاهدة.

وعن فكرة البرنامج الجديد الذي تصدى لإنتاجه، قال الأنصاري: بعد تأسيس شركتي الخاصة، قررت التفكير خارج الصندوق وتنفيذ مشروعات محتويات إعلامية هادفة وثرية لبثّها عبر الإنترنت. انطلقت في تنفيذ فكرة برنامج مجتمعي برسائل استثنائية، ليعيد لفت الأنظار إلى نماذج إنسانية فريدة من الحياة.

تم اختيار مصر لتنفيذ هذا المشروع ذي الستة عشر حلقة، حيث تكفل الأنصاري بصياغة الفكرة، بينما أشرف إيلي المهنا على إخراجها. تبادل الأنصاري التجربة مع الزميل صانع المحتوى العماني مايد يوسف، ما أضفى تناغماً جميلاً على الشاشة وجذب جمهوراً واسعاً من الإمارات وسلطنة عمان.

وحول دوافع اختيار هذه النوعية من البرامج، أوضح الأنصاري أن لكل إنسان قصة، يجسد بامتياز جزءاً من قناعاته المتأصلة بقيمة العطاء الاجتماعي، وأهمية ترك أثر إيجابي من حوله. استفاد من تجربته الطويلة في صناعة المحتوى التحفيزي لرسم ملامح تجربة مجتمعية مميزة.

أكد الأنصاري قدرة هذا النوع من المحتوى، على استهدف شرائح واسعة من الجمهور بما يطرحه من تجارب إنسانية فريدة. هذه التجارب تمكن من ملامسة مشاعر الناس والتعمق في تفاصيل حياتهم، وصولاً إلى إلهام من حولهم.

اختيار مصر لتصوير البرنامج جاء لكونها مجتمعاً يعج بالثراء والتنوع، وحيث القصص الإنسانية يمكن أن تترك أثراً عميقاً في المشاهدين. كان الهدف تناول قصص مختلفة وإلقاء الضوء على نماذج إنسانية متنوعة قد تكون بسيطة في الظاهر لكن تأثيرها يتسع بمرور الوقت.

من الحكايات التي تناولها البرنامج، قصة عامل النظافة وبائع غزل البنات، وقصص نزلاء دار المسنين وحكايا جحود الأبناء. هذه القصص تعكس ملامح تجارب فردية مؤثرة لأشخاص قد نراهم ولكن لا نبصرهم، نعرفهم ولكن لا نقدر حضورهم بيننا.

تجربة لكل إنسان قصة حملت الأنصاري جملة من الاكتشافات الجديدة، والتجارب الإنسانية المؤثرة على الصعيدين الشخصي والمهني. قال الأنصاري إن هذه التجربة أثرت على وعيه بقيمة الناس وأهميتهم، كما علمته درساً قيماً حول نظرتنا للعائلة والآخرين والمجتمع وروابطنا بداخله.

زادته التجربة وعياً وإدراكاً بقيمة رواية الواقع والإبحار في قصص الشوارع وشخوصها. كان الهدف تطوير الفكرة والارتقاء بمحتواها بطريقة مبتكرة في المستقبل. وقال الأنصاري إنه لا ينوي الالتزام بنفس المكان والنهج، بل ينوي الانتقال لبلد آخر في السنة المقبلة لرواية قصص جديدة.

أكد صانع المحتوى؛ عبدالله الأنصاري، أن شركته ستستمر في إنتاج محتويات إعلامية رقمية جديدة تُرضي الباحثين عن التميز. ويشغل الأنصاري نفسه حالياً ببرنامج بودكاست سيارة، المتوقع عرضه في الصيف، ليجول بضيوفه من شوارع دبي مع إعلاميين ومشاهير وحتى أشخاص عاديين لمشاركة تجاربهم الحياتية.

التجربة أعطت الأنصاري وعيًا إضافيًا بقيمة رواية الواقع والإبحار في قصص الشوارع وشخوصها. هدفه تناول قصص مختلفة والضوء على نماذج متنوعة، قد تكون بسيطة لكن تأثيرها يمتد.

16 حلقة ضمها البرنامج، الذي عُرض في رمضان الماضي، وحظي بمشاهدات عالية، مما أثبت نجاحه الكبير في إيصال الرسالة للمشاهدين بطريقة ملهمة وواقعية.


مواد متعلقة