الذكاء الاصطناعي يتفوق.. الطلاب يفضلونه على حلم الطبيب والمهندس

السبت 03 مايو 2025 - 12:28 ص

الذكاء الاصطناعي يتفوق.. الطلاب يفضلونه على حلم الطبيب والمهندس

ياسر الحمادى

حقق الذكاء الاصطناعي تقدمًا ملحوظًا مقارنة بالمناهج التقليدية، ولم يعد هذا مجرد حديث بل أصبح حقيقة أكاديمية. وأكد أكاديميون وتربويون وطلبة وذووهم أن الأجيال الجديدة ترغب بشدة في اكتساب المهارات التي يوفرها الذكاء الاصطناعي.

جاءت هذه الطموحات واضحة خلال معرض الخليج للتعليم «جيتكس 2025»، حيث تعمق الطلاب في نقاشات حول الخوارزميات والنماذج التنبئية، وسعى ذووهم لمعرفة أفضل الجامعات لرعاية شغف أبنائهم بالذكاء الاصطناعي.

استطلعت الإمارات اليوم خلال معرض «جيتكس 2025» رغبات طلاب المدارس في مواصلة الدراسة الجامعية في مجالات مستقبلية متخصصة في الذكاء الاصطناعي، متجاوزين الميادين التقليدية، وتخيلوا أنفسهم داخل بيئات تعليمية تعتمد على التقنيات الذكية.

وأكد الطلاب رغبتهم في أن يسهم الذكاء الاصطناعي في توجيه مسارهم الأكاديمي، مع تفضيل أن تتحول المحاضرات إلى ورش عمل مشرعة الأبواب للإبداع. كما أضافوا أن مشاركتهم في المعرض جعلتهم يعيدون النظر في خيارات التخصص الجامعي.

تقول الطالبة روعة إياد إن اكتشاف تقنيات التشخيص والعلاج الذكي دفعها إلى تعديل خططها الدراسية من الطب إلى تخصصات أخرى، مثل بسملة محمد التي انجذبت للتصميم الذكي في الهندسة المعمارية.

وترى جنة وائل أن دمج الذكاء الاصطناعي في الطب يعزز من إمكانيات التخصص، كما انتقلت آية سفيان من تقنية المعلومات إلى الأمن السيبراني. بينما يرغب الطالب بشير الراوي بمواصلة الهندسة بشرط الاستفادة من التقنيات الذكية.

وفي الوقت ذاته، أبدى ذو الطلبة دیگر فضولهم حول الفجوة بين ما يتعلمه أبناؤهم حاليًا والتطور التقني السريع، مؤكدين على تزايد شغف الطلبة بتخصصات الذكاء الاصطناعي وضرورة تكييف المناهج الدراسية معها لضمان الجاهزية المستقبلية.

وبينما كشفت «جيتكس 2025» عن طموحات الطلبة التقنية، أوضح تربويون أن بيئات التعليم الحالية تحتاج إلى تطوير. وأكد متخصصون أن تطوير المناهج يسير جنبًا إلى جنب مع تعزيز مهارات الطلبة التقنية والتفكير النقدي.

شددوا على تفاعل الطلبة القوي مع التعلم الذكي، وأيدوا حاجة التعليم إلى إعادة تصور أساليبه لتواكب تحديات العصر الجديد. أضاف الأكاديميون أن المناهج التقليدية غير تؤهل الطلاب بكفاءة لاستخدام التقنيات الذكية في المستقبل الجامعي.

أكد الدكاترة إيليا ميلنيتشوك، ونسرين عامر وسالي حمود، أن هناك حاجة إلى مناهج تفاعلية تعزز التعلم الذاتي وتحوّل دور المعلم إلى موجه، بالإضافة إلى تصميم بيئات تعليم رقمية تعزز الخبرة الحقيقية.

ويظهر في بيانات معرض «جيتكس 2025» أن هناك أكثر من 30 جامعة تقدم برامج متقدمة في الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، ما يدلل على تزايد الاهتمام الأكاديمي بهذا المجال على مستوى دولة الإمارات وخارجها.


مواد متعلقة