الميدان التربوي يحدد مسار الكتب الرقمية في التعليم المدرسي

تنكب وزارة التربية والتعليم مؤخراً على قياس جودة الكتب الرقمية في المدارس ضمن جهودها لتعزيز التعليم الرقمي وتطوير أساليب التدريس. أطلقت الوزارة استبياناً يستهدف الطلبة وأولياء الأمور والكوادر التعليمية، لتشكل هذه الأصوات رؤية مستقبلية للكتب الرقمية في المدارس.

يركز الاستبيان الذي تم الاطلاع عليه على قياس جودة استخدام الكتب الرقمية، وتحديد الفوائد التي تقدمها. كما يسعى إلى التعرف على أبرز التحديات التي يواجهها الطلبة والمعلمون وأولياء الأمور في تجربة التعليم الرقمي.

يعمل الاستبيان على جمع المقترحات بشأن فعالية الكتب الرقمية مقارنةً بالورقية. كما يسعى إلى دراسة مدى توافق المجتمع التعليمي مع هذه الفكرة، وجمع المقترحات لتحسين تجربة الاستخدام في المستقبل.

تُدرج البيانات الأساسية للمشاركين مثل دورهم في العملية التعليمية ومستواهم الدراسي وإمارتهم لضمان تحليل دقيق للنتائج.

تطرقت الأسئلة إلى مدى رضا الطلبة والمعلمين عن الكتب الرقمية، ومقارنتها بالورقية. يمكن للمشاركين اختيار الميزات مثل سهولة الحمل وسرعة الوصول للمعلومات، والتفاعلات بالفيديوهات والروابط، وتقليل استهلاك الورق.

يسمح الاستبيان بتحديد التحديات مثل ضعف الإنترنت، وصعوبة القراءة من الشاشة، ونقص بعض الكتب الرقمية، وقلة التفاعل مقارنة بالكتب الورقية.

يناقش الاستبيان تفضيلات المجتمع بخصوص نوعية الكتب، مختارًا من بين الكتب الرقمية فقط أو الورقية فقط أو مزيج من الاثنين. يشمل أيضًا استطلاعًا حول كيفية وصول الطلبة والمعلمين للكتب الإلكترونية، سواء عبر التطبيقات أو المواقع أو المنصات التعليمية.

في نهاية الاستبيان، توفر الوزارة مساحة للمشاركين لاقتراحاتهم حول كيفية تحسين تجربة استخدام الكتب الرقمية، بهدف تطوير المحتوى الإلكتروني وجعله أكثر تفاعلية وسهولة.

أكدت الوزارة أن مشاركة الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور ضرورية حيث تساعد النتائج في تحسين جودة الكتب الرقمية وصياغة استراتيجيات لدعم التعليم الإلكتروني، بما يتماشى مع توجهات الدولة في تعزيز الابتكار في التعليم.

دعت الوزارة أفراد المجتمع التعليمي إلى التفاعل الجدي مع هذا الاستبيان والمساهمة بآرائهم ومقترحاتهم، معتبرةً أنهم جزء أساسي من عملية تطوير التعليم في الدولة.