الأسبوع الجيومكاني: تسليط الضوء على نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد

أكد مركز محمد بن راشد للفضاء أن دور الذكاء الاصطناعي قد توسع بشكل كبير في مجال الرصد الجيومكاني، حيث أصبحت له أهمية كبيرة في الكشف عن الكوارث الطبيعية والتغيرات المستمرة. ويرجع ذلك إلى أن 70% من سكان الأرض يعيشون في المناطق الساحلية المعرضة للمخاطر.

خلال فعاليات الأسبوع الجيومكاني GSW 2025، قال سعيد المنصوري، مدير الحدث في مركز محمد بن راشد للفضاء: "نقدم مجموعة من الدراسات التحليلية المعتمدة على العلوم الجيومكانية ونظم المعلومات الجغرافية ونظم الاستشعار عن بُعد".

وأضاف: "لدينا حلول كثيرة لإدارة الأزمات والكوارث المرتبطة بالمتغيّرات البيئية، خصوصًا تلك المتعلقة بارتفاع منسوب ماء البحر. ولذلك يقوم المركز بدراسة دورية باستخدام الذكاء الاصطناعي لمراقبة التغيرات باستمرار."

وأشار إلى أن عددًا كبيرًا من الجهات الحكومية والشركات الخاصة تشارك في هذا الحدث العالمي إلى جانب ممثلين من دول مختلفة لمناقشة التحديات الجغرافية والاستشعار عن بُعد.

بدورها، استعرضت وزارة التغير المناخي والبيئة، المنصة الجيومكانية البيئية التي أصبحت ركيزة لتحقيق الاستراتيجيات البيئية في الإمارات وأهداف التنمية المستدامة.

تضم المنصة عدة تطبيقات جغرافية تفاعلية تسهم في الحصول على البيانات المفتوحة في مجالات مهمة مثل التنوع البيولوجي والتنمية الخضراء والبيئة البحرية.

أكدت الوزارة خلال مشاركتها أنها قامت بدمج تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية والاستراتيجيات البيئية عبر المنصة لمساهمة في تطوير القطاع البيئي في دولة الإمارات.

ينظم مركز محمد بن راشد للفضاء بالتعاون مع الجمعية العالمية للمسح التصويري والاستشعار عن بُعد ISPRS حدث الأسبوع الجيومكاني GSW 2025 في دبي تحت شعار "من أجل غدٍ أفضل".

يشمل الحدث خمسة أيام من ورش العمل والجلسات النقاشية ومعرض علمي يقدم أحدث الابتكارات المقدمة من الجهات المحلية والعالمية.

يعد الحدث منصة لتبادل المعرفة وتقديم فرص للتواصل، حيث يجتمع القادة في مجال عمليات الأقمار الاصطناعية والباحثين والشباب الخبراء لبحث تسريع تقدم علوم الفضاء.

يهدف الأسبوع الجيومكاني إلى تعزيز التعاون داخل الجمعية العالمية للمسح التصويري والاستشعار عن بُعد والمجتمع العلمي عمومًا لزيادة التأثير الإيجابي في العلوم الجيومكانية.