الإمارات تواصل حماية المحيطات وتعزيز استدامتها محلياً وعالمياً
الأربعاء 11 يونيو 2025 - 08:19 م

أشارت وزيرة التغير المناخي والبيئة، الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، إلى التزام دولة الإمارات بحماية المحيطات ومنظومتها البيئية، ساعية لتعزيز استدامتها على المستويات المحلية والعالمية.
وقالت بمناسبة اليوم العالمي للمحيطات، إن المحيطات تغطي أكثر من 70% من سطح الأرض وتشكل دعامة لحياة الإنسان وسبل عيشه، وهي نظام حيوي ينظم المناخ ويوفر الغذاء ويحتضن مجموعة متنوعة من النظم البيئية.
وأضافت الوزيرة، أن المحيطات تواجه تحديات غير مسبوقة نتيجة للتغير المناخي الذي يظهر في ابيضاض الشعاب المرجانية وارتفاع مستوى سطح البحر، إلى جانب ممارسات الصيد غير المستدامة التي تهدد سلامة المحيطات.
وأكدت أن دولة الإمارات، بحكم ارتباطها الوثيق بالبحر، واعية لحجم هذه التحديات والضرورة الملحة للتحرك العاجل لحماية هذه الموارد القيمة للأجيال القادمة، سعياً لإيجاد حلول فعالة لاستعادة صحة الأنظمة البيئية البحرية.
وأوضحت أن العالم يحتفل هذا العام باليوم العالمي للمحيطات تحت شعار "روعة المحيط؛ وصون ما يعيننا على البقاء"، وهو شعار يجسد رؤية الإمارات لمستقبل مستدام، مشددة على ضرورة حماية المحيطات من التلوث والصيد الجائر وآثار التغير المناخي.
وتطرقت إلى النجاحات الملموسة التي حققتها الإمارات في مجال حماية أشجار القرم وإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في أبوظبي، حيث يتم تنفيذ مشروع طموح لاستزراع أكثر من 4 ملايين مستعمرة مرجانية، وتعتزم زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030.
كما أشارت إلى تعاون الإمارات الدولي لحماية المحيطات، موضحة أن التزام الإمارات يتجاوز نطاق مياهها الإقليمية لتشمل تعاونًا أوسع مع دول العالم، وأنها كانت أول دولة في الشرق الأوسط تنضم إلى "تحالف 100%"، مبادرة أممية تدعو لإدارة مستدامة لجميع المناطق البحرية.
ودعت الجميع في يوم المحيطات العالمي لتحمل مسؤولياتهم في حماية المحيطات، من خلال زيادة وعيهم حول المأكولات البحرية المستدامة والحد من استخدام البلاستيك ودعم المنظمات المكرسة لحماية المحيطات.
كما حثت على زرع حب البحار ومعرفة عجائبها في نفوس الأطفال، مؤكدة أن كل خطوة مهما كانت بسيطة تساهم في إحداث الفرق في استعادة حيوية المحيطات والحفاظ على عجائبها للأجيال القادمة.
مواد متعلقة
المضافة حديثا