لطيفة بنت محمد للمؤثرين: اتركوا بصمة إيجابية لأجيال الشباب

الجمعه 13 يونيو 2025 - 01:28 م

لطيفة بنت محمد للمؤثرين: اتركوا بصمة إيجابية لأجيال الشباب

عادل جمال

شهدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد حضورها في قمة الإعلام العربي 2025، التي رعاها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. وقد أُقيمت القمة بتنظيم نادي دبي للصحافة من 26 إلى 28 مايو، بمشاركة العديد من الشخصيات البارزة المحلية والدولية في المجالات الإعلامية والسياسية.

ألقت سموّها كلمة تحدثت فيها عن دور الإعلام في عصر الخوارزميات، مشيرة إلى التحولات الرقمية وتأثيرها على التواصل. وأكدت على الحاجة لوقفة تأمل لطرح الأسئلة حول ماهية الإعلام الذي نريده ودور المؤثر الحقيقي.

وقالت سموّها: نحتاج إلى إعلام لا يركز فقط على التحول الرقمي، بل يقود صناعة المحتوى بعمق ثقافي وإنساني. وأضافت أن الإعلام يجب أن يعيد الإنسان إلى الواجهة.

وجّهت سموّها رسالة للمؤثرين، قائلة: أنتم تمثلون جيلاً من الشباب الطامح ولديكم مسؤولية المساهمة في التغيير عبر محتواكم. نفخر بالمؤثرين الذين نجحوا في تحقيق تأثير إيجابي من خلال وعيهم ومحتواهم الهام.

وأكدت سموّها أن الخوارزميات والذكاء الاصطناعي هي أدوات طورتها البشرية. وشددت على أهمية إدراك أنها فرص لتصنيع المستقبل واستعادة قيادة التطور بدلاً من التأثير السلبي.

وأضافت أن العالم تغير ولم تعد الجغرافيا تحدده، بل الخوارزميات التي تحدد تفاعلنا مع المحتوى. وأصبح من المهم فهم المجتمعات الرقمية التي تتكاثر على منصات التواصل.

أشارت سموّها إلى أن المجتمعات الرقمية باتت واقعاً توازي الواقع الفعلي في تشكيل الهوية واتخاذ القرارات. وذكرت أن أكثر من نصف سكان العالم يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي.

كشفت سموّها عن أرقام تؤكد تزايد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مما يشير إلى تحول جذري في علاقتنا بالعالم. وناقشت قوة هذه المجتمعات في تشكيل الوعي وتوجيه السلوك العام.

أكدت سموّها على أن المجتمعات الرقمية ليست مجموعات فقط، بل هي ثقافات تفتح آفاق جديدة. وشرحت كيف يمكن للشباب والمجتمعات التواصل وتبادل الأفكار عبر الصعيدين المحلي والعالمي.

دعت سموّها المؤسسات الإعلامية إلى التركيز على المعنى العميق بدلاً من صراع الترند. وشددت على ضرورة إعادة بناء الثقة وتقديم سرد إنساني وثيق الصلة بجوهر الثقافة.

وأشارت إلى أن الإعلام يجب أن يكون مرشداً ويحافظ على القيم الأصيلة، مع تفسير الحقائق وتعزيز التفاهم والقيم الإنسانية المشتركة.

دعت سموّها المجتمع للنظر إلى المجتمعات الرقمية كفرصة لبناء جسور وتبادل المعرفة، والتأكيد على أهمية نشر الخير والإيجابية عبر وسائل الإعلام.

وأشارت إلى أهمية العمل الجماعي للمؤسسات الإعلامية وصناع الرأي لصياغة خطاب مسؤول يتسم بالوعي والمعايير المهنية.

اختتمت سموّها كلمتها بالتأكيد على أن المجتمعات الرقمية تنشأ كامتداد طبيعي لحاجة الإنسان للتواصل والمشاركة. ودعت إلى استثمار وسائل التواصل لبناء مجتمعات إيجابية.

أطلقت سموّها وسماً بعنوان محتواك أثرك، لتكون منصة للتواصل وتبادل القيم والأفكار، داعية الجميع لاستغلال أصواتهم الرقمية لتحقيق تغيير إيجابي.

لطيفة بنت محمد: المجتمعات الرقمية توازي الواقع في تشكيل الهوية واتخاذ القرارات. تؤكد على استثمار الوسائل الرقمية لبناء مجتمعات إنسانية إيجابية.

تعتبر الخوارزميات فرصة لصناعة المستقبل، وتشير إلى أن 5 مليارات هوية نشطة تعكس المجتمع العالمي على وسائل التواصل.


مواد متعلقة