النفط يتراجع أسبوعياً وسط توقعات بزيادة المعروض في الأسواق

واصلت أسعار النفط تراجعها للجلسة الثالثة على التوالي أمس، مما يشير إلى تعرضها لخسارة أسبوعية لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع. زادت المخاوف بشأن ازدياد المعروض وتسجيل مخزونات الخام الأميركية زيادة غير متوقعة، مما أثر سلباً على التوقعات حول الطلب.

خسرت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتاً، أي بنسبة 0.28%، لتصل إلى 66.80 دولاراً للبرميل. بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتاً، أو ما يعادل 0.36%، ليصل إلى 63.25 دولاراً.

تراجع خام برنت بنسبة 1.92%، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.19% هذا الأسبوع حتى الآن. وذكر محللو إيه.إن.زد للأبحاث أن السوق تحت ضغط نتيجة المخاوف من ارتفاع إمدادات أوبك بلس.

التحالف يمكن أن يزيد من ضخ البراميل في السوق لاستعادة حصته، التي فقدها لمصلحة منتجي النفط الصخري الأميركي خلال السنوات الأخيرة. بيانات إدارة معلومات الطاقة أظهرت ارتفاع مخزونات الخام الأميركية 2.4 مليون برميل الأسبوع الماضي.

هذا الارتفاع في المخزونات يأتي في وقت دخول المصافي موسم الصيانة، مقارنة بتوقعات سحب مليوني برميل في استطلاع رويترز. أعد محللو بي.إم.آي تقريرًا أشار إلى أن قطاع التكرير والتوزيع كان داعمًا رئيسيًا للأسعار طوال الأشهر الماضية.

لكنهم حذروا من أن هوامش التكرير قد تتقلص في الأشهر القادمة مع تراجع نمو الطلب العالمي وتكثيف أعمال الصيانة للمصافي. هذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى تراجع استهلاك المصافي، مما يقلل الطلب على النفط الخام.

رغم ذلك، لا تزال المخاطر المتعلقة بالمعروض تؤثر على السوق. أبلغ مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب حث الزعماء الأوروبيين على ضرورة وقف شراء النفط الروسي. أي تراجع في صادرات روسيا من الخام يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية.