المستشفيات الإماراتية والمبادرات تعزز الصحة في قلب العمل الإنساني

تهتم دولة الإمارات العربية المتحدة اهتمامًا كبيرًا بصحة الإنسان وسلامته، وذلك بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

تواصل الإمارات دعمها الإنساني عالميًا عبر عملية "الفارس الشهم 3"، من خلال مبادرات صحية تركز على الرعاية الطبية للمصابين، خاصة في المناطق المتأثرة مثل قطاع غزة.

أنشأت الإمارات مستشفى ميدانيًا في قطاع غزة بطاقة استيعابية تصل إلى 200 سرير، يشمل غرف عمليات ووحدات عناية مركزة وأقسام طوارئ مجهزة بأحدث الأجهزة، بمشاركة طاقم طبي من مختلف الجنسيات.

عالج المستشفى أكثر من 51 ألف حالة منذ افتتاحه، مع تركيز خاص على الإصابات الحرجة والعمليات الجراحية الدقيقة.

كما قامت الإمارات بمبادرة إنسانية لتركيب الأطراف الاصطناعية للمصابين ممن تعرضوا للبتر، دعمًا لإعادة تأهيلهم وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية.

قدمت الإمارات دعماً طبياً شاملاً للمستشفيات في غزة، شمل أكثر من 750 طنًا من الإمدادات الطبية والأدوية، بالإضافة إلى أجهزة ومولدات كهربائية لضمان استمرارية الخدمات الصحية.

نفذت الإمارات حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل، كجزء من الجهود الوقائية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض الخطرة.

اهتمت الإمارات بالحالات الحرجة، فقامت بإجلاء عدد من المرضى والمصابين من قطاع غزة لتلقي العلاج، حيث استفاد أكثر من 1000 طفل و1000 من مرضى السرطان من هذه المبادرات.

أرسلت الإمارات أيضًا المستشفى الميداني العائم إلى مدينة العريش في مصر بطاقة تصل إلى 100 سرير وطاقم طبي متعدد التخصصات، وشمل ذلك الجراحة العامة والعظام وطب الأطفال.

استقبل المستشفى العائم أكثر من 10 آلاف حالة قادمة من معبر رفح، حيث قدم لها خدمات طبية وإجراء عمليات جراحية ضمن بيئة علاجية تراعي معايير السلامة.

تعكس هذه الجهود التزام الإمارات الثابت بمبدأ أن الاستثمار في الصحة هو استثمار في مستقبل الشعوب، وتظهر قيم التضامن والعطاء في أسمى صورها.