كيف يؤثر الطقس في تفاقم ألم الصداع النصفي؟

الخميس 24 يوليو 2025 - 08:39 ص

كيف يؤثر الطقس في تفاقم ألم الصداع النصفي؟

زينة خلفان

كشفت دراسة حديثة أن تغيرات الطقس تُعد من بين أكثر العوامل التي تحفّز نوبات الصداع النصفي، حيث يعاني ما بين 30% إلى 50% من المصابين من حساسية تجاه هذه التقلبات.

ونقل موقع "سينس أليرت" العلمي، عن خبراء متخصصين أن سبب هذه الحساسية يعود إلى التفاعل بين الجهاز العصبي الحساس لدى مرضى الصداع النصفي وعوامل مثل تغيرات الضغط الجوي ودرجات الحرارة والرطوبة وتلوث الهواء، مما يؤدي إلى زيادة الألم في الدماغ.

أوضحت الدكتورة دانييل ويلهور، اختصاصية طب الأعصاب، أن بعض المرضى يلاحظون زيادة في نوبات الصداع عندما تقترب العواصف أو تتغير الفصول، مما يؤثر على حياتهم اليومية.

وأضافت ويلهور أن انخفاض الضغط الجوي، مثلاً، يمكن أن يؤدي إلى اختلال في توازن الضغط داخل الجمجمة، مما يثير الأعصاب الحساسة ويؤدي إلى التهاب وألم، إضافة إلى أن درجات الحرارة المرتفعة والأشعة الشمسية الشديدة وتلوث الهواء يمكن أن تزيد من حدة النوبات.

ولمواجهة هذه التحديات، أوصى الخبراء باتباع استراتيجيات وقائية، مثل تتبع النوبات باستخدام تطبيقات خاصة ومراقبة تقارير الطقس لتوقع الأيام عالية المخاطر.

كما نصحوا بالحفاظ على روتين صحي يشمل الترطيب المنتظم والنوم الجيد والتمارين الرياضية، بالإضافة إلى ارتداء نظارات شمسية واقية أو استخدام سدادات أذن خلال أيام الطقس المتقلب.

أشارت الدراسة إلى أهمية العلاج الوقائي للأشخاص الذين يعانون من نوبات متكررة، حيث يمكن للأدوية أو الأجهزة الطبية المتخصصة أن تقلل من وتيرة النوبات.

كما نبّهت إلى أن الصداع النصفي غالبًا ما ينتج عن تفاعل عوامل متعددة، من بينها الوراثة والتوتر واضطرابات النوم، مما يستدعي وضع خطة علاج شاملة تحت إشراف طبي.


مواد متعلقة