مهرجان الشارقة السينمائي: عروض تحتفي بالسعي والشغف السينمائي
الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 - 02:29 م

شهد مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب في نسخته الثانية عشرة، إبداعات متميزة في الفن السابع ونقاشات غنية، بتنظيم من مؤسسة فن - منصة الاكتشاف الإعلامي. الفعاليات تضمنت مجموعة من العروض والأفلام والنقاشات التي أظهرت تنوع وتطور المشهد السينمائي العربي.
في واحدة من أبرز فعاليات المهرجان، تم عرض الفيلم السعودي "هجير" للمخرجة سارة طلب على السجادة الخضراء. الفيلم تدور أحداثه في جدة خلال ستينات القرن الماضي ويحكي قصة شاب موسيقار تنقلب حياته رأساً على عقب بعد إصابته بمرض يُفقده السمع.
واحة الأمل والحب تُشكل محور هذه القصة التي تستعرض كيف يمكن للأمل تغيير مجرى الحياة. وتستمر المهرجان في دعم صناع الأفلام من خلال جلسات "عرض المشاريع السينمائية"، التي تهدف لفتح آفاق جديدة أمام المواهب الواعدة.
شهدت جلسة "صناع أفلام شباب: قصص عن الشغف والبدايات المبكرة"، التي أدارها رامي زناتي، مشاركة عدد من المخرجين الشباب. وأكد أنجيلو فيسر أن كشف الهشاشة الإنسانية هو السر في نجاح القصة، بينما أشار مجتبى الحجي إلى أهمية الشغف والأصالة للمبدعين الجدد.
الجلسة النقاشية بعنوان "أساطير معاصرة: إعادة تصور الفلكلور والتاريخ العربي من خلال السينما"، أدارها الإعلامي إبراهيم استادي، وشهدت تفاعلًا كبيرًا من صناع الأفلام الإماراتيين. قدمت المخرجة الإماراتية نجوم الغانم رؤيتها حول الأسلوب العصري في تناول القصص التاريخية.
بحسب نجوم الغانم، واصلت السينما العربية تطورها وأصبحت قادرة على تقديم قصص تاريخية بطرق جديدة جذابة بصرياً. واتفقت على أن فيلم "الرسالة" لحظة فارقة في السينما العربية حيث تلاقت فيه القيم الفنية مع الاعتزاز الثقافي.
الفنان الإماراتي أحمد الجسمي أشار إلى تحديات المنافسة مع الإنتاجات العالمية الضخمة، وخاصة في جذب انتباه الجمهور الشاب الذي يملك وعيًا واسعاً وإمكانية الوصول لأفضل المحتويات العالمية. لذلك من الضروري على السينما العربية المنافسة من حيث الجودة والسرد والإنتاج.
أكد الشاعر الإماراتي خالد البدور على بقاء تحديات عديدة أمام صناعة السينما العربية، بدءاً من التمويل والموارد، وصولًا إلى إمكانيات التوزيع والتقنيات الحديثة. التوجه نحو السرديات التاريخية يكون أحيانًا الخيار الأسهل في ظل تلك القيود.
تطلع الفنان أحمد الجسمي إلى رؤية المزيد من القصص المحلية على الشاشات الكبيرة، مشيراً إلى حب الشباب الإماراتي لمتابعة الأعمال التي تعبر عن هويتهم وثقافتهم وبطريقة أصيلة. يرى أن مستقبل السينما العربية يعتمد على رواة قصص مبتكرين.
أكد الجسمي أن الجمهور الحالي يتمتع بذكاء ووعي يسمح له بالاطلاع على أفضل المحتويات عالميًا ويترقب من السينما العربية تقديم نفس المستوى من الجودة. بينما أبدت نجوم الغانم إيمانها بقدرة السينما العربية على تجاوز المألوف في الحكي والأسلوب الفني.
مواد متعلقة
المضافة حديثا