عروض البنوك الجديدة: شراء الديون وتأجيل الأقساط لتحقيق توازن مالي

البنوك العاملة في الدولة تقدم عروضاً ترويجية للربع الأخير من العام 2023. تستمر العروض حتى 31 ديسمبر. تشمل هذه العروض تخفيضات في نسبة الفائدة على القروض الشخصية، حيث تبدأ من 2.4% ثابتة للمواطنين. كما تتضمن مكافآت ترحيبية للعملاء الجدد تتراوح بين 5000 إلى 15 ألف درهم وإعفاء من الرسوم الإدارية.

تركز الحملات الترويجية على شراء المديونيات بنسب فائدة أقل، مع تأجيل بدء السداد لفترات تتراوح بين سبعة و12 شهراً للمواطنين. للوافدين، تتراوح فترات التأجيل بين ثلاثة وتسعة أشهر. المعلومات تم جمعها من بنوك محلية وأجنبية.

صرح المصرفي تامر أبوبكر أن البنوك تكثف حملاتها الترويجية في نهاية كل عام وقد تمتد لبداية السنة التالية. أوضح أن التركيز حالياً على شراء المديونيات ومنح العملاء فترة راحة من عبء الدين. يختلف الأمر من بنك إلى آخر حسب احتياجات العميل.

وأشار أبوبكر إلى أن تأجيل الأقساط لفترة طويلة يرافقه فوائد أعلى وقيمة أكبر للقسط الشهري. لذا يجب على العميل أن يوازن بين حاجته للراحة من الدين وقدرته على تحمل كلفة أعلى.

وأوضح المصرفي مصطفى أحمد أن نسبة كبيرة من العملاء لديهم تمويلات شخصية. بسبب ذلك، تركز البنوك على شراء المديونيات بين عملائها الحاليين. تقدم مزايا مثل خفض نسبة الاستقطاع الشهري والإعفاء من الرسوم، وأهمها فترة التأجيل التي تُعتبر مهلة للعميل للسداد دون ضغط.

وأضاف أحمد أن تأجيل الأقساط له سلبيات قد تشمل تراكم الفوائد وزيادة قيمة القسط الشهري. نقل المديونية لبنك جديد أو إعادة هيكلة تعني أن جزءاً كبيراً من الفوائد المدفوعة يكون بلا قيمة. في حال كانت الفائدة متناقصة، يتم تحصيل الجزء الأكبر منها في الشهور الأولى من السداد.

أكد أحمد على أهمية أن ينتبه العميل لهذه النقاط وألا ينقل مديونيته دون وجود فائدة فعلية من ذلك. يجب عدم التضحية بالفوائد المدفوعة خلال السنوات الأولى من السداد للقرض.