"الابتكار الذكي يعزز بيئة عمل أكثر أماناً وصحة"

أعلنت وزارة الموارد البشرية والتوطين عن مشروعها الجديد خلال معرض "جيتكس غلوبال 2025"، والذي يحمل اسم "راصد السلامة الذكي". يعد هذا المشروع أداة مبتكرة لتسهيل متابعة تطبيق معايير الصحة والسلامة في أماكن العمل، مما يعكس التزام الوزارة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين بيئة العمل.

صرحت شيماء العوضي، وكيل الوزارة لتطوير وتنظيم سوق العمل بالإنابة والوكيل المساعد لقطاع الاتصال والعلاقات الدولية، بأن المشروع يهدف إلى تحسين الرقابة الميدانية عبر استخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يعزز مكانة الإمارات في تقديم خدمات حكومية رائدة.

يتماشى المشروع مع استراتيجيات الوزارة في تعزيز سعادة العمال ورفاهيتهم، من خلال توفير بيئة عمل آمنة وصحية. يعد المشروع خطوة مهمة نحو بيئة عمل أكثر استدامة، تدعم الصحة والسلامة العمالية.

يشكل "راصد السلامة الذكي" تحولاً نوعياً في كيفية تعامل الوزارة مع السلامة في أماكن العمل، إذ يستخدم الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحاسوبية لكفاءة أكبر في الرقابة وتعزيز المعايير المهنية.

صُمم المشروع ليكون شريكًا ذكياً للمفتشين، حيث يقوم بتحليل الصور والبيانات تلقائيًا، والتعرف على المخالفات بأسلوب يتفوق على الملاحظة البشرية التقليدية.

يعتمد النظام على خوارزميات تعلم عميق مُدرَّبة على آلاف المشاهد الواقعية، ما يتيح اكتشاف أي أنماط غير آمنة فور حدوثها. يُستخدم الذكاء الاصطناعي لصياغة تقارير ذكية توضح المخالفات وتقدم توصيات للإجراءات التصحيحية.

يعد "راصد السلامة الذكي" جزءاً من التحول الرقمي في نظام التفتيش، حيث يحول البيانات الميدانية إلى قرارات استباقية، مما يتيح للمفتشين التركيز على التحليل بدل المهام الروتينية.

يستمتع زوار جناح الوزارة في "جيتكس 2025" بفرصة لاكتشاف المشروع عن قرب، ومشاهدة كيفية تحليل الصور ورؤية كيفية رصد المخالفات باستخدام التقنيات الحديثة للذكاء الاصطناعي.