2000 سمكة تونة ضخمة تظهر بشكل غير معتاد قرب سواحل الفجيرة
الإثنين 05 مايو 2025 - 12:22 ص

رصد فريق التنوع البيولوجي في هيئة الفجيرة للبيئة، بالتعاون مع فرق متابعة الحياة البحرية لجمعيات الصيادين في الفجيرة والخبراء من المجتمع المحلي، ظهوراً غير معتاد لأسماك التونة قبالة سواحل الإمارة. هذا الظهور كان مختلفاً من حيث التوقيت والموقع والحجم، حيث تم توثيق حضور أكثر من 2000 سمكة تونة بالقرب من ميناء الفجيرة، خارج الموسم المعتاد وداخل نطاق 10 أميال بحرية فقط من الميناء.
أشارت أصيلة المعلا، مديرة هيئة الفجيرة للبيئة، إلى أن السمكة التونة المرصودة وصل متوسط وزنها إلى حوالي 22 كيلوغراماً، وهو ما يتجاوز المعدلات الطبيعية لهذا الوقت من السنة. وقد عُزِيََ هذا الظهور المفاجئ إلى وفرة الغذاء الطبيعي لأسماك التونة في بحر الفجيرة، مثل السردين والحبار، مما يؤكد جودة وصحة المياه البحرية.
بالرغم من هذا الاكتشاف، حذّرت المعلا من المخاطر التي تواجه هذا النوع من السمك. وأشارت إلى ارتفاع الطلب العالمي على التونة والذي يتجاوز سبعة ملايين طن سنويًا مما يُهدد بانقراضها. إضافة إلى أن تغيرات المناخ وتدهور المواقع البحرية والصيد الزائد للغذاء الطبيعى للتونة مثل السردين يُعتبر من التحديات التي تهدد استقرار السلسلة الغذائية للتونة.
أكدت المعلا على ضرورة زيادة الوعي البيئي بين الفئات المختلفة من المجتمع، مثل الصيادين ومرتادي البحر، لفهم الدور البيئي لتونة. ودعت لتطبيق القوانين البيئية التي تضمن حماية هذا النوع، وتوفير بيئة بحرية آمنة لكل الكائنات البحرية.
من ناحية أخرى، قال محمود حسن سليمان آل علي، رئيس جمعية صيادي الفجيرة، أن فريق الرصد التابع للجمعية لاحظ ظهور كميات كبيرة من التونة بالقرب من سواحل الإمارة. وكان التواصل الفوري مع هيئة البيئة العامل الحاسم لتوثيق هذا المشهد بخلاف تلك الكميات التي تجاوزت 2000 سمكة في نطاق الميناء المُحدد.
ألقى آل علي الضوء على أن التونة التي ظهرت تُعرف محليًا باسم اليودر، وهي من نوع تونة الزعنفة الصفراء، وتتمتع بجودة عالية وأوزانها المعتادة تتراوح بين 90 و100 كيلوغرام. هذا الظهور تزامن مع الثلث الأول من موسم القباب الذي يشهد عادةً قدوم القبابة "الذراعية" و"أم عسقة"، وليس التونة.
أوضح أن أسماك التونة شوهدت على مسافة قريبة لا تزيد عن 10 أميال بحرية، بوزن يتراوح بين 22 و30 كيلوغرام، فيما بلغ وزن أكبر سمكة تم صيدها 75 كيلوغراماً. وأرجع هذا التغير إلى عوامل بيئية مثل دخول كميات كبيرة من المياه العذبة والعوالق الطحلبية إلى البحر بسبب الأمطار المدارية.
وأشار إلى أن العام الجاري يوصف محليًا باعتباره سنة محل،، حيث يساعد تباطؤ ارتفاع الحرارة وإطالة موسم السردين والعومة في تعزيز وفرة التونة.
بالنسبة لأسعار التونة، أوضح أن الوفرة غير المتوقعة أدت إلى انخفاض الأسعار إلى ما بين 150 و180 درهماً، رغم أن سعرها الحقيقي يمكن أن يصل إلى 250 درهماً بسبب جودتها العالية. وأكد على أهمية توجيه هذه الكميات إلى المصانع لتحقيق الاستفادة المستدامة منها.
مواد متعلقة
المضافة حديثا