تعميق التعاون مع الإمارات في الطاقة والذكاء الاصطناعي: تصريح أميركي

أوضح كريس رايت، وزير الطاقة الأمريكي، أن دولة الإمارات تُعتبر شريكًا محوريًا للولايات المتحدة في مجالي الطاقة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتطورة. العلاقات الثنائية بين البلدين تشهد نمواً كبيراً في حجم الاستثمارات والتعاون المشترك في هذه المجالات.

في رد على سؤال من وكالة أنباء الإمارات "وام"، خلال اجتماع صحافي في مقر أدنوك، أعرب كريس رايت عن سروره بزيارة "أدنوك". وأشاد بالتقدم التقني البارز في قطاع الطاقة في الإمارات والتعاون الوثيق بين البلدين.

ذكر رايت أن الجولة التي يقوم بها تشمل زيارة دول حليفة للولايات المتحدة في قطاع الطاقة، منها الإمارات. وأشار إلى أهمية العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة في ساحة الطاقة العالمية.

أكد أن الإمارات والولايات المتحدة تُعتبران من أكبر منتجي الطاقة في العالم، ولديهما علاقة إستراتيجية قوية تدعمها خلال الأوقات الصعبة والمستقرة. الشراكة طويلة الأمد في الطاقة بين البلدين تحمل آفاقاً كبيرة للزيادة والازدهار.

وأشار إلى الحاجة المتزايدة للطاقة في العالم، مع سعي نحو سبعة مليارات شخص للعيش بمستويات تضاهي الدول المتقدمة. الإمارات تمتلك إمكانات ضخمة لتوسيع إنتاجها، والولايات المتحدة كذلك.

شدد على أن الذكاء الاصطناعي هو قطاع ناشئ بدأ يكتسب أهمية كبيرة. يتطلب استخدامه استهلاكًا كبيرًا للطاقة، ما يرفع الطلب على الطاقة بشكل كبير مستقبلاً.

أشاد بدور الإمارات الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي، وأشار إلى أنها من أوائل الدول التي دمجت هذه التقنيات في نظامها الطاقوي. ونوه بالتقدم الملحوظ في هذا المجال داخل قطاع الطاقة الإماراتي.

أفاد بأن المرحلة القادمة ستشهد تعاوناً أوسع بين الإمارات والولايات المتحدة في مجالي الطاقة والذكاء الاصطناعي، مع استثمارات ضخمة في كلا الاتجاهين. عبّر عن تفاؤله بمستقبل الشراكة بين البلدين.

حول الاستثمارات المتبادلة، خاصة مع تأسيس شركة XRG الإماراتية أوضح أن هناك فرصًا استثمارية كبيرة بين البلدين، تشمل تدفقات رأس المال والتكنولوجيا.

ذكر أن الذكاء الاصطناعي سيقود الطلب المستقبلي على الطاقة، لا سيما الغاز الطبيعي والكهرباء. وهذا يعزز من فرص الشراكة بين الإمارات والولايات المتحدة في هذا المجال.

أكد أن الولايات المتحدة منفتحة أمام الاستثمارات الخارجية وتعمل جاهدة على تحسين بيئة العمل للقطاع الخاص وخفض التكاليف لتعزيز جاذبيتها للاستثمار.

أوضح رايت أن أسعار النفط والغاز تتأثر بقوى السوق الحرة وليس بسبب أي جهة بعينها. مع ذلك، توقع أن تشهد الولايات المتحدة انخفاضاً تدريجياً في أسعار النفط والغاز على المدى الطويل.

شدّد على أن هذا الانخفاض في الأسعار لا يعكس انخفاضاً في ربحية الشركات، إذ ستواصل شركات الطاقة خفض تكاليف الإنتاج، مما سيدعم القطاع إجمالاً.

أشار إلى أن أجندة الرئيس ترامب تركز على تقليل تكاليف الطاقة كوسيلة لتحسين مستوى معيشة المواطنين وتعزيز تنافسية الشركات وزيادة الاستثمارات.

تطرّق إلى المبادرات الاستثمارية الجديدة في قطاع الطاقة كالتي تقودها شركة XRG، حيث تركز على الطاقة منخفضة الكربون والابتكار التكنولوجي لتحسين جودة الحياة.

أكد أن الذكاء الاصطناعي يحتاج لاستثمارات كبيرة وخبرة، وأن التعاون في هذا المجال بين الإمارات والولايات المتحدة يساهم في تشكيل شراكات استراتيجية قوية.

أشاد بتطور التكنولوجيا في إنتاج النفط والغاز بالإمارات والاستثمار المبكر فيها، قائلاً إن التكنولوجيا المستخدمة تذهل الجميع بتطورها اللافت.

توقع أن تواجه الولايات المتحدة زيادة في الطلب على النفط والغاز بفضل الذكاء الاصطناعي الذي سيزيد الطلب على الغاز الطبيعي والكهرباء على وجه التحديد.

أشار إلى أن الرئيس ترامب يحرص على تعزيز التجارة الدولية وإحياء قطاع التصنيع في الولايات المتحدة، مما يخلق فرص عمل ويحسن الأجور محلياً.

أوضح أن الولايات المتحدة لطالما كانت منفتحة على الواردات، لكن شركاءها لم يظهروا المعاملة بالمثل في الصادرات، لذلك تسعى لتحقيق التوازن في التجارة الدولية.

أشار إلى أن السياسات التجارية الحالية ستساهم في تعزيز النمو الاقتصادي للولايات المتحدة والعالم على الرغم من التحديات التي تصاحب المرحلة الانتقالية.

بخصوص العلاقات مع الصين وإيران، ذكر أن هناك محادثات جارية مع الصين، معربًا عن تفاؤله بالتوصل لاتفاق يخدم مصالح البلدين.

حول إيران، أكد أن الهدف الأساسي للولايات المتحدة هو إنهاء برنامجها النووي، وشدد على ضرورة إجراء مفاوضات جادة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي لتهديده للأمن العالمي.