صحة أبوظبي تعلن عن ميثاق جديد للحياة المديدة والطب الدقيق

شهد أسبوع أبوظبي العالمي للصحة إطلاق ميثاق الحياة الصحية المديدة والطب الدقيق، وهي مبادرة تاريخية طموحة تسعى لتحسين سبل تقديم الرعاية الصحية وإجراء البحوث في جميع أنحاء العالم. هذا الميثاق نتاج تعاون مع كبار المؤسسات الصحية والأكاديمية ورواد القطاع عالمياً، ويضع أسس لتطوير الطب الدقيق وعلوم الحياة الصحية المديدة.

وقال منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، بأن إطلاق ميثاق الحياة الصحية المديدة والطب الدقيق يعكس اقتناعنا بأهمية توحيد الجهود العالمية لتعزيز الاستفادة من التقنيات الناشئة وتوجيه الطب الدقيق لمصلحة الجميع. ويهدف إلى تأسيس مجتمعات صحية ومستدامة قادرة على دعم النمو الاقتصادي العالمي.

تم تطوير الميثاق بالتعاون مع خبراء عالميين لتعزيز تبني الرعاية الشخصية ودعم الأبحاث في مجال الحياة الصحية المديدة. يشدد الميثاق على تقليص عدد السنوات التي يمضيها الأفراد في مواجهة أمراض الشيخوخة، والتي تصل حاليًا إلى حوالي عشر سنوات على مستوى العالم.

يتضمن ميثاق الحياة الصحية المديدة والطب الدقيق التزامات تهدف إلى تطوير علوم الحياة الصحية، مع التركيز على التشخيص المدعوم بالذكاء الاصطناعي وخيارات العلاج الشخصية. تقوم هذه الخطوات على ستة محاور: تطوير البحوث، تحسين التعاون والمعرفة، الاستثمار في التعليم، تعزيز السياسات، تبني المبادئ الأخلاقية، وإشراك الجمهور.

وبقيادة دائرة الصحة – أبوظبي، وقعت العديد من الجهات على مبادئ هذا الميثاق، منها M42، مدينة مصدر، بيور هيلث، إليومينا، جامعة نيويورك أبوظبي، وشركاء آخرين. يعكس الميثاق التزام أبوظبي بتشكيل مستقبل الرعاية الصحية من خلال تعزيز المعرفة واستقطاب الخبراء والمؤسسات الدولية.

يأتي إطلاق الميثاق في وقت تتوقع فيه منظمة الصحة العالمية تضاعف سكان العالم فوق سن 60 ليصل عددهم إلى 2.1 تريليون بحلول 2050. ويتوقع أن ينمو قطاع الطب الدقيق ليبلغ حجمه 175 مليار دولار بحلول 2030 مقارنة بـ 81 مليار في 2023.

تكتسب الإمارات مكانة بارزة كمركز رائد في مجال الحياة الصحية المديدة بفضل اللوائح المبتكرة والاستثمارات المتزايدة في الطب الدقيق. تتضمن ذلك إنشاء أول مركز متخصص ومعتمد في طب الحياة الصحية المديدة على مستوى العالم، مع توقع نمو القطاع ليبلغ حجمه 32 مليار دولار بحلول 2026.